الخطوات السبع لتعلم مهارات جديدة
في القديم كان الناس يجدون صعوبة في تلقي المعرفة نظرا لقلة وشح مصادر المعرفة، وارتفاع تكلفة اقتناء الكتب أو استئجار معلمين وأساتذة أو شيوخ. أما اليوم فلم يعد ذلك عذرا كافيا، نتيجة الانفجار المعلوماتي الذي بدأ يلاحقنا في كل مكان فتكفي كبسة زر لتضع كل معارف العالم بين يديك.
تبقى الإشكالية الآن في استعدادك ورغبتك في التعلم وقدرتك على التعلم بسرعة، فإذا كنت راغبا في التعلم أخي القارئ، أختي القارئة سأضع بين أيديكم بعض المهارات التي ستمكنكم من التعلم بسرعة مضاعفة.
1_ لا تخترع المصباح مرة أخرى
لماذا عليك أن تخترع المصباح إذا كان أديسون قد اخترعه منذ 1879 ؟ كل ما عليك فعله هو أن تبدأ من حيث انتهى الجميع.
لكي تتقن أي شيء بسرعة يجب أن تستشير الأكفء في هذه المهارة، والذين سبقوك في تعلمها لكي تقتبس من طريقتهم ما يعينك على تعلم مهارات جديدة بحيث تتجنب ما خاضوه من صعوبات من قبل. هؤلاء المهرة يمكنهم أن يضيفوا إلى حلمك أشياء لم تكن تتوقع وجودها كما سيعطونك بعض التقديرات عما يمكن أن تواجهه بالإضافة لمساعدتك على تصور بعض الحلول المستقبلية. لدى فمن المهم أن تكون شبكتك الخاصة.
2_ فكك المشكلات التي تعترضك باتباع قاعدة 20/80
هناك مثل يقول إذا أردت أكل فيل فما عليك إلا أن تأكله قطعة قطعة، كل المشكلات عندما ترد إلى مكوناتها الأساسية تصبح واضحة وبسيطة ويسهل التعامل معها.
اتباع هذا النوع من التفكير الذي يعمل على تبسيط الأمور يمكنه أن يغير الكثير في حياتك بما في ذلك إرادتك في التعلم. قيكفي ان تتبع القاعدة التي تقول أن 80 % من أهدافنا يمكن تحقيقها بالتركيز على 20 % من الأسباب. حيث أن 80% من نجاحك مرتبط ب 20% من المهارات التي تجيدها.
لذلك حاول أن تجد أبسط الأساسيات التي تعطيك القدرة على تعلم 20% من المهارة في أقصر وقت ممكن ومن هنا انطلقت نظرية سيد جوش ” كيف تستطيع تعلُّم أي شيء في أقل من عشرين ساعة! “.
3_ لا تفكر في مهامك دفعة واحدة
فكر في حاسوبك عندما تقوم بفتح أكثر من 10 برنامج في نفس الوقت ألن يصبح جهازك أقل كفاءة وأبطأ في معالجة البيانات. هناك العديد من الدراسات التي بينت أن الإنسان عندما يتم مقاطعته عن مهمة معينة يحتاج عقله إلى 25 دقيقة لكي يستعيد نفس القدرة على التركيز من جديد.
وهذا ينطبق على التركيز على المدى الطويل فبهذه الطريقة يمكن أن يستغرق تعلمك لمهارة ما ما بين 6 أشهر إلى 12 شهر أو أكثر بسبب عدم قدرتك على الاحتفاظ بالتركيز على مشروع أو فكرة أو موهبة بحيث ينطبق على كل ما يعمل عليه العقل. كما أنك تفقد شغفك بهذه الفكرة كلما طالت فترة تعلمك إياها.
4 _التكرار المستمر
ربما يتفوق عليك البعض بسرعة الاستيعاب والتمكن من مهارة معينة، لكن التكرار المستمر سيجعلك لا تقل عنهم مهارة. هناك دراسة من جامعة فلوريدا وجدت أن الناس يعتقدون أن الخبراء في مجال ما قد أصبحوا خبراء لأنهم يتمتعون بالمهارة أو الموهبة لأنهم أكثر ذكاء من الآخرين وقد يكون هذا صحيح إلى حد ما. ولكن عدم وجود الموهبة ليس دليلًا على الفشل فالعمل الدؤوب والتكرار والمواظبة على العمل والاجتهاد هي الطريق الملكي لامتلاك الخبرة والكفاءة.
5_ اسند السلم على الحائط الصحيح
ربما أنت الآن تتسلق السلم لتصعد إلى الأعلى، السؤال هنا هل أسندت سلمك على الحائط الصحيح؟ وهل فعلا تريد تحقيق ما انت منكبا على فعله؟ عدد هائل من الناس امضوا سنين من أعمارهم لتحقيق شيء معين وفي الأخير انتبهوا أن هذا ليس ما كانوا يريدون تحقيقه، حاول أن تضع لائحة بما تريد تحقيقه والأسباب الحقيقية وراء رغبتك في ذلك، لتضيف لنفسك حوافز قوية للمضي نحو هدفك، ولا تفقد الزخم الذي يدفعك إلى الأعلى.
6_ الخطأ والفشل جزء من تجربة النجاح
هناك رأيان بخصوص الفشل. مجموعة تعتبر الفشل مجرد حجر عثرة في طريق النجاح، والتعلم من الأخطاء والمضي قدما بقوة لتحقيق الهدف. ومجموعة أخرى، تنظر في الأمر بأنه انتكاسة وتخاف منه وتتحاشى ما أمكن الوقوع فيه لذلك لا تحاول التغيير وتعتبر نفسها فاشله في الحياة! كيفية التعامل مع الفشل هو الذي يحدد نسبة النجاح فيما تسعى اليه.
إن أسرع وسيلة نحو النجاح هو التعلم من الفشل وليس تحليل ما حدث من خطأ أو الندم على المبادرة التي اتخذتها. لكي تنجح، يجب أن تكون لديك الرغبة في النجاح أكبر من خوفك من الفشل.
7_ابحث دائما عن شخص أو شيء تتحداه
يسهل الاستدلال على قوة التحدي فنحن نتحول تماما عندما نوضع في موقف تحدي، وكأن قوة داخلية تدفعنا دفعا لنخرج أقصى ما لدينا من إصرار وقدرات دفينة كنا نجهل وجودها أصلا إنه التحدي الذي جعل أسلافنا قادرين على مواجهة الحيوانات المفترسة وقوى الطبيعة المدمرة ورد هجمات الأعداء. ونعلم اليوم أن التحدي تحركه غريزة البقاء الكامنة في كل كائن حي، لدى لا تتوقف عن استغلال غرائزك لتتفوق على نفسك قبل أن تتفوق على الآخرين.