شرّكين الثاني (721-705 ق.م)
اشتهر هذا الملك بحملاته الضارية ضد القبائل الأورارتية التي قطنت مناطق شمال غرب إيران آنذاك، فضلاً عن حملاته ضد الآراميين في سورية الحالية، وضد بابل التي لطالما كانت نداً للآشوريين.
على خطى آشور ناصر بال الثاني؛ قام شرّكين بتشييد عاصمة جديدة لحكمه في خورسباد وأطلق عليها اسم دور شرّكين (حصن شرّكين). وقد كشفت التنقيبات في جزء من المدينة عن قصر زينت جدرانه باللوحات الجدارية وبعض من اللاماسو.
يُذكر أن العاصمة هُجرت بعد فترة قصيرة قبل أن يكتمل بناؤها وذلك بسبب مقتل شرّكين في إحدى غزواته ضد الأورارتيين، حيث لم يتمكن الآشوريون من استرجاع جثمان الملك مما تسبب بحرمانه من الدخول إلى العالم السفلي حسب الميثولوجيا الرافدية، وقد اعتبر الكثيرون ذلك الأمر نذير شر وشؤم لبلاد آشور...
لوح جداري يظهر فيه الملك شرّكين على اليمين.