عشتار الهة التناقض الحب والحرب!!
عشتار اسم يتردد كثيرا
وتختلط الحكايات بالأساطيروبقصص الحب للتعبير عن تسلط الأنثى وطغيانها
وهذا الارتباط باسم عشتار
عشتار الفاتنة الجميلة الداهية ، الماكرة الساحرة القاتلة
عشتار هي عشتاروت عند الفينيقيين وفينوس عند اليونانين واودونيس عند الاغريق
لا يمكن الحديث عن العراق القديم وعن حضارته ومعتقداته ومجتمعه من دون الحديث عن ((عشتار)) او ((عينانا)) وحبيبها ((تموز)) او((دموزي)). ان هاتين الشخصيتين ليسا كما قد يتصور البعض، مجرد شخصيتين اسطوريتين، بل هما الشخصيتان الاساسيتان في الديانة العراقية القديمة
كانت عشتار آلهة الحب والحرب لدى الآشوريين، وكان لها معبدان،
الأول في نينوى باعتبارها آلهة الحب،
والثاني في أربا إيلو (اربيل) بأعتبارها آلهة الحكمة والحرب.
وكان معظم قادة وملوك الآشوريين يزورونها في معبدها في القلعة الحالية بأربيل
قبل توجههم في حملات جديدة أو تقرير أمر مهم يخص مصير الامبراطورية
ليأخذوا منها النصح والموافقة، وكذلك لتتنبأ ماذا يخبىء لهم المستقبل.
أن عشتار كانت بابلية
ومن ثم كلدانية قبل أن تكون آشورية،
فقد برزت عبادتها في عهد ابنها الإله مردوخ منذ زمن حمورابي،
فقد كانت " سيدة السماء" و"سيدة النبوءة " في بابل
حيث قالت كما جاء في الأساطير
" بكل اكتمالي أتجلى وأعطي النبوءات للبشر"ً.
وفيما بعد وفقا للأساطير أيضا تزوجت الإله تموز زواجا قتل بعدة تموز
فحزنت عليه حتى بلغت حدا أبت تحت رزئه إلا النزول إلى عالم الموتى لترى تموز هناك.
فاستاءت الأحوال على الأرض وتوقفت وانقطع النسل،
فأرسلت السماء أمرا إلى العالم السفلي بإخلاء سبيل عشتار.
عادت عشتار إلى الأرض ومعها عادت الحياة لزوجها تموز.
وكانت هذه القصة محورا أساسيا في الدين البابلي لفترة طويلة.
وكلنا يعرف أن عشتار هي واحدة من الألهة الرئيسة المعبودة في عهد الدولة الكلدانية الحديثة في بابل
وحتى بمئات السنين بعد سقوطها،
وسميت إحدى أهم بوابات مدينة بابل باسمها،
ومن هذه البوابة كانت تدخل مواكب المحتفلين بعيد رأس السنة.