آنذاك ...
عندما كنت لا أبلغ من العمر سوى عقد ..
اجلس في عتبة دار جارنا العجوز كان أسمة غريب جدآ
(جلوب) أحد المعطوبين من حرب أيران الطاحنة
في ذلك الوقت كان (جدو جلوب) يملك كلبآ أسود ضخم البنية يحمل في عينة اليمنى وحمة بنية ويزين رقبتة حزام أحمر تتدلى منة ميدالية بيضاء على شكل عظم نحت علية حرف H في أحد الأيام كنت أسير من المدرسة الى البيت وكلعادة مثل كل يوم يجب أن أمر في طريقي على جدو جلوب الجالس في حديقتة الصغيرة امام منزله مرتديآ سترتة السوداء وغليون التبغ في فمه وعند اقدامة ينام الكلب (حازم) آنة أسم أنسان لكن من يحمله حيوان جلست ذلك اليوم على عشب حديقة الجد جلوب وسألته
_جدو أنت أسمك جلوب
_آي هسه يلا عرفتي وصارلج سنين تكوليلي جدو جلوب .
_لا جدو اعرف من زمان بس هسه فكرت ليش انت اسمك جلوب مثل أسم جلب وليش أسم الجلب مالتك أسم أنسان حازم ؟
ضحك الجد جلوب وجاوبني
_بنيتي قبل منو جان يفكر شنو يسمي ومنو وليش جان من ينولد عدهم طفل يسمونه عليك يا الله واني تعبت امي بولادتي وبقيت مجلب بطنها لذلك سموني جلوب
_أسمك وفهمته..زبن هذا الجلب ليش سميتة حازم
_هذا الجلب ما اعتبره حيوان صارلة 10 سنوان وياي يتمرض ويطيب واعالجة ومن يشوفني تعبان لو مريض ينزل جوه رجلي وصل مرحلة حتى من اطلع وما اخذة وياي يلحكني هذا الكلب حازم صديقي الوحيد وسميتة حازم لسبب واحد وره هذا السبب قصة
_جدو احجيلي شنو السالفه ليش اسمه حازم
_من جنت شاب جان عندي صديق واحد اسمه حازم جان شكل حازم مميز لان جوه عينة اليمنى وحمه جوزية دائرية صغيرة جان بكل شي وياي بالأكل وياي بالمشاكل وياي بالافراح وياي جان أخوية بيتهم بيتي وبيتنه بيتهم
كبرنة يا جدو يا أيوتة وصرنا بالكلية العسكرية وتخرجنا وصرنا ضباط وجنود بالدولة وهم بقينة نفس المركز نداوم وبعدها بسنوات وصارت حرب أيران وهناك نمشي اني وحازم ونتشاقة وجان موقعنه بأرض بيها الغام بس احنه منعرف بيها الغام ركض حازم قبلي وداس على لغم وتفجر كدامي ومات وراها بسنوات أشتري هذا الجلب جان جرو صغير عمرة أيام بقيت التهي بي واداري وكبر وجان وياي بكل وقت وعزيز علية حيل وصار صديقي وشكلة المميز بوحمته الدائرية بعينة اليمنى ذكرني بصديق عمري لذلك سميتة حازم على اسم صديقي الميت
أكمل جدي القصة عدت الى المنزل وانا بين الحزينة على الجد جلوب وبين بسمتي على تسميت لكلب بأسم صديقة مرت الايام والشهور
لم يترك الكلب حازم شخصا في منطقتنا لم يهاجمة ذلك الكلب الأليف اصبح فجئة مسعورا في يوم عض هذا الكلب يد احد أحفاد الجد جلوب
في ذلك اليوم الساعه الثامنة ليلا كنت مع والدي نجلس امام المنزل دخل والدي الى المنزل وبقيت انا نظرت الى منزل الجد جلوب خرج منه ويمسك بيده سلسلة التي قيد بها حازم الذي يسير خلفة وقف الجد جلوب واخرج سلاحه من جيبة ووجهه نحو الكلب حازم خرجت الرصاصة ومات حازم
خرجت مني صرخه وركضت نحو الجد ،،،
التفت الي وجلس على الأرض وبكى بكاء لم ارى رجلا يبكي مثلة من قبل كان ينحب كالنساء وتخرج من صوته اهات كأنه فقد عزيزا
سألته وانا ابكي
_جدو ليش هيج سويت ليش قتلته
_انسعر ولازم اخلص العالم من اذيتة واخلصه هو من أذية نفسة
بعد ذلك اليوم لم ارى الجد جلوب يخرج من منزلة أبدا
بعدهابخمس سنوات توفي الجد جلوب مخلفآ ورائة حديقة صغيرة في داخلها جثة كلب
عرفت بعدها بأن الصداقة ليست شيء بسيط أبدا