بعد ساعات على اغتيال والده في محافظة ميسان جنوب العراق بنيران مسلحين مجهولين، خرج حسن نجل الفنان والناشط قاسم عبد القدوس إلى ساحة التظاهرات، متوعداً قتلة أبيه، ومؤكداً أنه سيواصل مسيرته، وأنه لن يغادر الاحتجاجات.
في التفاصيل، أظهر فيديو نشره ناشطون عراقيون الخميس على مواقع التواصل، حسن عبد القدوس، وهو "يعتصر ألماً" على فقدان والده، مخاطباً القتلة: "كتلو ابوي.. عبالهم بعد ماكو مظاهرات.. مايدرون ابنه احسن منه".
"أحزاب الحكومة في دائرة الاتهام"
واغتال مسلحون مجهولون، مساء الثلاثاء الناشط عبد القدوس والمحامي كرار عادل في منطقة الحي الصناعي، قبل أن يلوذوا بالفرار.
وتجمع العشرات من أهالي ميسان أمس لوداع الناشطين.
وأظهر أحد المقاطع المصورة أم عبد القدوس تنتحب فوق جثة ابنها، في حين تعالى صوت أحد الناشطين متهماً أحزاب الحكومة بقتلهما.
وأثارت حادثة اغتيال عبد القدوس وكرار في محافظة ميسان، ردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل، إذ قال بعضهم إن تلك الحادثة تؤكد "استمرار مسلسل الاغتيالات، الذي يمنع العراق من العيش بأمن وسلام"، في حين اتهم آخرون إيران بأنها من توجه منفذي الاغتيالات في البلاد.
"عنف مستمر"
يذكر أن التظاهرات في العراق شهدت منذ انطلاقتها في الأول من أكتوبر الماضي، محطات عنيفة، واغتيالات طالت نشطاء فاعلين فيها، وإعلاميين ومحامين.
وعلى الرغم من أن العديد من تلك الاغتيالات وثقت عبر كاميرات مراقبة وضعت في الشوارع، إلا أنه لم يتم توقيف أي متهم حتى الآن..
وفي تصريحات سابقة لـ"العربية"، أوضح علي البياتي، الناطق الرسمي لمفوضية حقوق الإنسان أن التظاهرات العراقية شهدت سقوط أكثر من 550 قتيلاً.
إلى ذلك، أظهر استطلاع أعدته وكالة "رويترز" في وقت سابق، استنادا إلى ما ذكره مسعفون والشرطة، مقتل حوالي 500 شخص، معظمهم من المحتجين، وتسجيل حوالي 80 حالة اختطاف منذ انطلاق الاحتجاجات. وقد أطلِق سراح حوالي 22 من المختطفين فقط.
المصدر الحدث
https://hdth.tv/8wgt5