.
(1)
أنا شجرةٌ هرمةٌ
لا أكترث للريح
وتجهم الخريف ايضاً
وحده اليباس ينهشني
حين يتأخر عصفورٌ واحدٌ
على عشه !
(2)
كلما كتبت عنكِ
هربت القصيدة نحو الحرب
وبدأت صور القتلى
تتساقط من أصابعي
(3)
اشعرُ بالحزن
هذه الدوامةُ أحببتها كثيرًا
أتذكرُ مرة
وأنا حزينٌ جدًا
خرجت من فمي ملامح جندي
عندها ابتسمت
ورحت اقرأ النشيد الوطني .
(4)
لسنا قراصنة
ولا صائدي فرائس ايضاً
كل ما في الأمر
أننا رسمنا شراعاً كبيرًا لأحلامنا
ونسينا ان الأشرعة
لا تتقن ترويض الرياح !
(5)
كلما كتبت عن الحرب
أتحاشى النظر
في صور الشهداء
فأنا
رجلٌ يخجلُ
أن يصفَ ملامح الله .
(5)
كألواحٍ خشبيةٍ
نعلقُ أحلامنا
في جدارِ الأيام الرث
ااه
وحدها المسامير تقترب
كذريعة للعناق !
(6)
العالمُ يحتفل الآن
والأيامُ تحاولُ
أن تنزع رداءَها الرث
بينما أمي
ترتدي ثوباً جديداً
لكنه أكثرُ سوادًا هذه المرة !
منقوول