.
أنتِ قذرة
كل ما تملكينه سطوةُ لغة
لا تعرف كيف تقيم الحدَّ على فراشة
ضلّتْ الطريقَ إلى الصَّعق
لا شيءَ في فمكِ أخطفه
أو يسيل لعابي بالليل
وأنت تعبثين في علبة الرموز
تضعين هيكل امرأة فوق الرّف
وتصرخين: فرّتْ من ضلعي..
كفِّي عن هذا الضجيج
انكشفتْ حِيَلُك
صرتِ أكثرَ ضبابيّةً من الحلم
من الواقع
من فحّة برغوث عَلِق بمريلة المطبخ.
أصدقاؤك الحمقى خرجوا عن الطّوع
لم يعد بإمكاني أن أقيِّدك
بضفائر الحركة أو السكون
أشنقك برغوة الشيكولا
بفرشاة الضوء
انظري ..
ساقاك الضامرتان من مضاجعة الريح
ثدياك المترهلان من مصمصة الخوف.
لن آخذك إلى الأوبرا
سأتركك هنا
تحصين كراكيبكِ
وفي آخر الصفحة
تتخيلين سفينةً تعوم في طبق الحساء
عاشقا سيمدُّ لسانَهُ من فَرْجَة الباب.
كفِّي عن النُّواح
ابتعدي عن حافة الشُّرفة
لن أحتملَ سقوطكِ مرة أخرى
.
يا قصيدتي الطيبة
أنا أمزحُ
أحاول أن أكبر فيكِ شبرا آخر
أن أهبكِ لفحةَ العِلم المرح
أَلستِ إلهتي النزقة ؟!
منقوول