.
أوقفنى على قارعةِ سلالةِ الأبجدية
……
علي قارعة الأبجدية أوقفني.
أوقف المدعُوَّ النورَ احمد علي..
ووقف يراقب سلالاتِ الابجدية المتسكعة علي غير هدي.
أعجبه التسكعُ الابجديُّ.. فتسكع؛
أفرط في التسكع /
تسكع حتي أضاع مفرداتِ بدنهِ الابجدية، وفسدت هُوَّيته!
فسد بدنُه الابجدىُّ،
صرخ في الابجدية المتسكعة:
أين ألفي،
أين لامي..
أين نوني؟!
.
نوني؛ وسط بدني الابجدي،المندغمة وجوباً في جينات بدني الابجدية
كلها..
ففي” نوني” و “ألفي” موَّهتُ كُلي.
…………..
أين” واوي” الاحمرُ المنتحلُ لونَ دمي البيولوجي؟
وفي الحلم رأيتُ «رائي/
كما يري المشاءُ علي قارعة الابجدية الراءَ.
المشاء يري” رائي” ربوةً،
يصعدها حلمي علي مهله.
تصعدها جيناتي الابجديةُ مفاخرةً بانتمائها!
بطيِّبٍ عِرْقا، ونقاء دمها الابجدي.
……
أصرخ ملء بدني المنسلِّ من كلِّ الجهات:
رائي رؤيتي التي فيها بدني عارياً امام الربِّ يصرخ:
أعدْ لي جيناتِ اسمي الابجدية/
أعدْها كلها في براءته الاولي عند الخلق/
أعِدْها حرفاً حرفاً/
المنقوط منها وغير المنقوط/
وإن أردتَ ان تحتفظ بالنقاط خطَّ رجعةٍ مبدئي/
فافعل/ …وإياك والتمويهَ ايها الأُميِّ/
اما انا، فقد محوتُ أميتي، وانا حلمٌ في ظهر جدِّ سلالتنا الأعلي..
وكتبت وأنا لم استوِ بعد،
. كتبتً.. وقرأتُ قبل تقعيد الكتابة، وقبل اختراع النقاط،
القارعة اسئلتي المجنونة، فتصاب السلالة كلها بالعرج،
تسقط النقاطُ،وعلاماتُ التعجب، وعلامات السؤآل.
تدخل السلالة كلها غمام القراءة. وكهوف الأمية.
قرعت الكلام المتسكع في مشاع الابجدية،
قرعت الكلام الأمي،
وقرعت الكلام الهجين، الكلام اللّعين.
قارعة في دم الاحتلام.
قارعة في جهات الظلام.
قارعة في هديل الحمام.
قارعة في انتباهي
قارعة في المنام،
فمتاعي. القوارع
قدمي قارعة…
حلمي قارعة…
وصَوْعِيَ قارعة..
قرعت التسكع.
قارعة تضربُ دمَّ الكلام.
هل تراني أُطفِّف؟!
منقوول