.
شاخصة علی الطريق السريع
….
فضاء الذكريات التي تكدست،
كالرثِّ من ملابس العزلة،
تمشط الحيرةُ غُرَّتها، و تنادي.
.
الدارُ خاليةٌ،
جف ضرعُ الحديقة ..
و أسترسلوا في العبور ظلاً تلو آخر..
.
و في حقيبةٍ،
جمعوا الذي بقي من صورٍ،
هناك ..ستبدأ سير جديدة.
.
يا أيها الغريبُ،
ستبقی تفتشكَ الجنياتُ . .
تحاصرك ما تحويه ذاكرتُك . .
و لربما تقتل في عِراكٍ شبقيٍّ،
بين فتنة عاريةٍ ليليةٍ، و إرثكَ العربيِّ عن الحلال!
.
هل ستتذكر بناتِ الليل هنا..
اللواتي لم توافق أن يكنَّ مومساتٍ..
بل مكبوتاتٍ و حائرات!
.
يا أيها الغريبُ،
ستبقی تتكور في زاويةِ صمتٍ،
يفتك بك بردُ الوحدة ،
و تحِنُّ لأي دفءٍ..
و إن كان جحيما!
.
الأزقةُ بها ليلٌ،
هناك ..هل ستتذكر كرنفالاتِ الضوء في أزقتنا،
و إقتباسات الولَهِ..
فيها صبية يتراكضون،
في دفاترهم بصماتٌ ملونة..
.
يا أيها الغريبُ..
ستبقی هائما بلا مجری،
صندوقُ البلاد يتسع..
و الغربةُ أيضا،
” الرجعةُ ليست إنكسارا”
بقدر ما هي صبرٌ؛
حيِّ الصبرَ و قفْ . . كفی
منقوول