الملكة شبعاد ما سر تاجها وقبرها
ملكة سومر زوجة الملك اباركي توفيت في الاربعين ودفنت هي وزوجها في قبرين متلاصقين عرف عنها حب الزينة والذوق والجمال واشتهرت بالقيثارة السومرية
لم تحض اي امرأة سومرية بالشهرة الواسعة التي تميزت بها الملكة شبعاد وكانت الى جانب ذلك تتمتع بذوق رفيع بأختيار الأدوات الدقيقة الصنع التي صنعها لها فنانون مهرة مهتمون بهذه الصناعة الذهبية والأحجار الثمينة الأحرى ، وهذا يكشف لنا عن المستوى الفني الذي وصل اليه هؤلاء الفنانون في عصر السلالة السومرية الثانية والثالثة حتى نهاية العصر السومري الحديث القسم الأكبر من القبور والتي وجدت فيه النفائس في العهد السومري في الحضارة والتقدم ، وما دامت هي التي أختارت الأواني الذهبية لمائدتها الملكية وأدوات زينتها
النادرة فلا يستبعد كونها هي التي أشارت على الصناع المهرة أن يصنعوا لها أكليل الرأس النادر ، والذي لم يشاهد من قبل في العهود السومرية السابقة عند النساء اللواتي سبقن –شبعاد-
هذا الأكليل من الذهب الخالص الذي شكل أوراق
الصفصاف أو اوراق شجر الزان المزخرفة بالذهب وقد أرتفعت فوقه ثلاث زهور تبدأ من مؤخرة الأكليل الخلفية وتنحني حركة الخطوط الثلاثة برقة مشكلة نصف أقواس تتطاول فيها الأوراد الثلاثة ، أن هذا الأكليل يضفي مهابة وأجلال للملكة وقد فسر وولي هذه الظاهرة بأن الملكة بو–آبي-بدافع حبها لزوجها الملك أباركي اوصت ان تدفن بالقرب منه بعد موتها ، ولهذا السبب القبرين متلاصقين و دفن معها تسعة وخمسون شخصاً وكميات كبيرة من الحاجيات الثمينة والعربات والأدوات
كانت حاشية الملك تدفن معه بعد وفاته لتضمن له العيش الرغيد في العالم الثاني .