إلى أين آلت بي الأمور؟
ما هذا الشاطئ الغريب الذي لفظتني إليه الأيام؟
متى سوف نبحر مرة أخرى؟
من الذي ثقب الشراع فأبطأنا؟
من هو الربان الذي يقود سفينتنا إلى وجهة لا نفهمها؟
لماذا يبدو البحر لزجا وأمواجه أيادٍ ضخمة تجذبني نحو الأسفل؟
إلى أين آلت بي الأمور؟
قبل ساعات فقط كنت على بر الامان معكِ
الم تكن يدكِ التي طرقت على بابي ؟!
الم أخبركِ ؟!
أنها اللحظة التي انتظر ...
اللحظة التي تفتح فيها يدكِ باب المنزل في نهاية اليوم،
اللحظة التي يتوقف عندها كل الكون
فـ تسبقني كل سنيني بالركض اليكِ
سنة بعد سنة
حتى سنين الطفولة
تتعثر وهي تتسابق للوصول اليكِ
فـيحتضنكِ جميعي مرة واحدة
فـ يتسرّب هدوء غريب إلى قلبي
ويتلاشى ضجيج العالم شيئا فشيئا
وأغلق الباب على العالم في الخارج ...
وأهمس في أذنكِ :
" لأجل هذه اللحظة لا زلت أعيش ... "
انجل ..