إلى من لا يهمه الأمر
أنا حزين...
ولأول مرةٍ أقولها بهذه الصراحة
ولكني أشعر بالحزن فعلًا
لا أبكي، لا اخبر صديقي
لا اركض إلى حضن امي،ولا أبحث عن سببٍ لحزني ولا عن حلٍ لما احزنني
انا فقط حزين، الحزن في كل مكان في يديّ المرتجفتين بعينيَّ المحدقتين بعيدا
بخفقان قلبي
ادس حزني في نكات مضحكة، في محادثة سريعة، وفي اغنية ارددها بنشاز صوتي
.....
كل الأشياء حادة
أنت تنظر للسماء وتبتسم لمنظر الغيوم الجميل
وانا أنظر للسماء وأشعر أنها ذات شكلٍ يرعبني
أنت تبتسم للغريب الذي يمر أمامك ويعبر،
أنا ابتسم للغريب الذي مر أمامي
ولا يعبر شيء،
كل شيء يثبت فيي ويترك أثره
لقد بقيَت نظرتها عالقة فيّ
انت ترتاح للهدوء وتعبّر عن انزعاجك من ضوضاء المكان
انا ابكي من الهدوء واشعر ان ازعاج المكان يضربني من كل الجهات
أنت ترى كل شيء كما يجب
أنا أرى كل شيءٍ أكثر مما يجب..

اذا هذا هو شكل الحياة... فما شكل الموت؟
أشعر برغبة في الإستفراغ.. لأنني ابتلعت كل الكلام وكل المشاعر

انا حزين من خوفي وخائفٌ من حزني وهذا لا ينتهي أبدًا
كلما ظننت أنني اقتربت، اكتشفت أنني لا زلت أحوم في المكان نفسه..
وهذه الخيبة لن تموت ولن أصل أبدًا..
أنا حزين
أبدو كمن خرجت روحه من جسده
يحدق في المارة
يتمنى أن يكون أي أحدٍ ولكن،
ليس نفسه.

انجل ..