وأتى الليـل ...
وجلستُ على حافة قلقي
أترقب خطى اشتياقك تجوسُ أدغال قلبي
وتقترب .. تقترب .. تقتـ ..
أول ما يصلني هو :
أسمكِ الحاد كنصل لازال يقطر بدمي
لكني ألتهمه
بكل الحنين ألتهمه
وألعق دبق بقاياه علىٰ أصابعي
كطفل غير مهذب ..
فغابات غيابكِ الموحشة أنستني لغة التهذيب
ثم يأتي بعده صوتكِ الدافئ رغم وقاحته
أشربه حتى آخر همهمة...
ثم تقترب يداكِ بخجل لم أعتاده منها
ربما لانها لم تُدرك بعد ..
أننا لا نقطع يد السارق بل نقبلها
انجلو ..