لو جائني الموت في غرفتي
سأعترض لهُ
على هذهِ الحياة الَّتي أعيشها
سأصرخ في وجههُ :
(كيف ؟ ولماذا أنا، والآن ؟)
فأنا لا أزال أُفكّر بعلاقة حُب لا تنتهي
وصديق مُخلص كما في الأفلام الكرتونية
وشهادة جامعية في بروازٍ قديم
لم أمارس الحب في سيارة أمام البحر
ولم تُخبرني فتاة
أنها تُحب قصّة شعري
ولم أُقابل أي رئيسًا لأي بلاد
أو مُمثلًا مشهورًا
أو كاتبًا مشهورًا
لم أرمي النقود في صحن
لفرقة موسيقية في شارع كُلّهُ أضواءٌ لامعة
لم أركب الطائرة والقطار والأمواج
أيُها الموت
لن أسمح لك بالقيام بخطوتك المُملة
هذا الفيلم يفتقر للكثير من التفاصيل
والنهاية ليست مُدهشة
إنها نهاية مفتوحة
الحَبكة مفقودة في حياتي
هُنالك أحدٌ ما، يلعب في النص
بالتأكيد هذهِ ليست حياتي
لا أُريد فرصة أخيرة
أُريد نهاية منطقية
ليست مفتوحة
وأساسًا، أنا لا أذكر البداية
ساعدني في ذلك
هذهِ ليست حياتي
أيُها الموت
لا تأخذ دور حبيبتي الأُولى
لا تتبادل الأدوار مع الَّذين من حولي
هناك من يتحكم بنا
لو نظرت بشكلٍ دقيق في هذا العالم
ستجد الأرقام
تخرج منهُ مثل قطرات الدم
دعنا نخرج عن هذا النص اللعين
ناولني مقص خياطة
سأغرسهُ في عُنقي
وأبتسم لك
وحينما يسألوا :
من الَّذي خرج عن النص الآن
سأرفع يدي، والمقص غارق بدمائي
ومن الَّذي انتصر ؟
سترد أنت : بالتأكيد لا أحد .
انجلو ..