سمى هادا العلم بعلم الحيل، ويعد ابن الهيثم أبا لعلم البصريات الحديث، وقد صحح أوهام علماء الأغريق ولا سيما بطليموس فى قضية رؤية الأجسام. وكان رأى بطليموس وغيره من القدماء أن النور ينطلق من عين الرائى إلى الجسم المرئى فتحدث الرؤية. وإذا بابن الهيثم يبرهن أن العكس هو الصحيح، ويثبت أن الرؤية تحدث من جراء تقبل العين النور المنطلق من الجسم المرئى، فيأخذ علم البصريات الحديثة بنظريته. وابن الهيثم بنفسه قام بتشريح العين ووصف أجزاءها ووظائف هذه الأجزاء وصفاً علمياً يأخذ به العلم الحديث.
- وقد أكتشف ابن الهيثم ظاهرة الأنعكاس الضوئى و ظاهرة الأنعطاف الضوئى، كلما علل بعض الأوهام البصرية.
- عرف العرب " المغناطسية " وقد نسب غليهم بعض المؤرخون أستعمال الأبرة المغناطسية لأول مرة فى التاريخ، غير أن مؤرخين آخرين نسبوا هذا الأكتشاف إلى الصينيين. ومازل مكتشف الأبرة المغناطسية مجهولاً حتى اليوم.
- أكتش ابن سينا أن سرعة الضوء محدودة، و أن سرعة النور أعظم من سرعة الصوت، ذلك أننا نرى البرق قبل أن نسمع الصوت على الرغم من أنهما يحدثان فى الوقت نفسه.
- أكتشف علماء العرب ظاهرة الجاذبية، وفى طليعتهم الخازن و ابن سينا وابن قره. و أكد الخازن وجود علاقة بين سرعة الجسم، و البعد الذى يقطعه، والزمن الذى يستغرقه. وهذه الأكتشافات مهدت الطريق أمام نيوتن الذى وضع قانون الجاذبية.
- يزعم " الخازن " فى كتابه " ميزان الحكمة " أنه كان لديه أجهزة لقياس حرارة السوائل. غير أننا لا نعرف شيئاً أكيداً عن هذه الأجهزة. وعن صحة هذا الزعم.
- فى حقل علم الحيل عنى العرب بالروافع، وهى آلات بسيطة تمكنهم من رفع الأثقال أو جرها بواسطة قوى صغيرة بالنسبة إلى وزن هذه الأثقال. وفى مجال التطبيق العملى لقاعدة الروافع أستطاع العرب أن يصنعوا القبان، و موازين فى غاية الدقة أستخدمت فى سك العملة.
- وعرف العرب الأنابيب الشعرية، وهى أنابيب ضيقة جداَ لا تخضع لنواميس توازن السوائل فى الانابيب العادية.
- أخترع ابن يونس رقاص الساعة أما غليليو فلم يخترع الرقاص كما أشيع ولكنه وضع قوانينه.
- برع العرب فى علم الحيل الذى يعتمد على الماء كوسيلة لأحداث الحركة. وقد أستهوى هذا العلم العرب لحاجتهم إليه، ففى البلدان الزراعية المفتقرة إلى المطر أهتم الخبراء بمسائل أرتفاع المياه، والرى بالأحواض و القنوات، ومجارى المياه فوق القناطر و الدواليب المائية ....