.
سأربِّي ديدانًا في بيْتي .
ليسَ الأمرُ مُقرفًا إلى هذا الحدّ .
لكتابةِ قصيدة عن الحائط الأبيضِ الذي أمامي ،
عليَّ أن أسرقَ الشّمسَ ، يوْميًّا، من جارتي
التي تستعرِضُ زَرابيها الحريريّة كلَّ صباحٍ .
هيَ امرأةٌ لا عيْبَ فيها ،
الغُبارُ فقط ، يجعلُها في منافسةٍ معي .
هي لا تعرفُ أن شَعْري الذي يصيبُهُ غُبارُها
لا يأكلُه الدّودُ .
و شِعْري الذي أكتبُه ، ليسَ عنها ،
بل عن ديدان الحريرِ التي ترعى في زرابيها .
ماذا أسرقُ أيضًا ؟
لتفهمَ جارتي الطيّبةُ
أن ما أحتاجُهُ :
حائط أبيض
وفم قديم كقبرٍ
أربّي فيه ديدانًا
تأكُلُ شِعْرًا تحتَ الشّمس
منقوول