.
أنا خطوة واثقة تعثرت بنفسها . .
صاحبة عيونٍ نُكّستْ على الإسفلت
وصديقة الأرصفة التي كل حين يتوفى ضرعها
والحق الحق .. لست سوى صدى باهت
فكل هذا الحيّز من التيه .. وهاتان القدمان . .
وما من زجّة تمنحني الحراك
جل ما أملكهُ صداعا نصفيا لرأسٍ
تتدافع فيها سيقان الكلمات
والتي بصفعة لغوية تعاود الحياة خارجةً عني
أنا ابنة الشعر المصاب بأزمة نفسية
أعالجه بمفردات يئن فيها صوتي
وبأجزاء ضامرة
أكتب عن وصول لم أطأ أعتابهُ
لأُرجع بالكتابة
بضعة أشبار من أطوالي الضائعة
وسط كل تلك القناطر
التي أنحني أسفلها لأمر بسلام
أنا صدى وأنتم مثلي
ولأننا أصداء ما من داع أن نفتش عمن أطلقنا
ونفتش عن ذلك الشيء
الذي يأكل الأضلاع
ويمنح الأبعاد نصيبا من الوجوه
وينهي علاقة عفوية
بين طفولة وورد كان لا ينجو من القطاف
هذا الشيء . .
غير مطواع
مضاعَف وخفي
مثل سكاكين لا مرئية
كلما طعنتك سالت المعرفة
وانشطرت بك الأوجاع
وتيقنتَ أن الورد جواب الطين
لأسئلة عرَضية مضمونها نحنُ
هذا الشي يمدكَ بحسدٍ لأشياء جامدة
كجدار مغيّب عن التفكير
طابوقة لا تكلم أختها الطابوقة
وسقوط غير نادم ٍعلى رضيع . .
هذا الشيء
لا يصفو من سوادٍ يضخم عندكَ العينين
فترسلا خيوطاً بيضاء وطويلة
وأيضا كافية
لتكفين الحياة . .
منقوول