.





أهنئك بسلامة المكوث وطيب التقهقر
وقبل التورط في المزيد
يجب الاقرار بأن اللغة في وضعها الراهن
لا تكفي للتعبير عن المشاعر المقتولة بطريقة وحشية ومقاصد نبيلة …
وأن المعارف المكتسبة و الموروثة و تلك المسروقة
تحت تهديد نظرات الشفقة المحتملة
من العيون الملمة
لا تحقق الحد الادنى من البلاهة…
يجب التخلص من المنطق بحكمة
واعادة تدوير الصغائر بتقنية
والاستفادة من السقطات الشخصية والوطنية
بما يواكب المرحلة التي تخرج لسانها
وغازاتها …
لنقر بأننا نعيش المرحلة الفردية التي لا يجتمع فيها الكعك بالاسنان …
والحب بسلامة الحواس..
والطريق بالقدم …
لا تستقر الرصاصة القاتلة في الموضع المميت ….
دعك مما لايدعك وصدقي أني سعيد
لاجتماعنا ثانية في مكان واحد
ولو كغرباء
بالصدفة المفتعلة وحدها
كركاب الحافلة يسبق الواحد منا صاحبة ليلتقيه
على رصيف المحطة
بحنين جارف ونظرة رسمية وجنون صامت
كمن يداهمه البول في ميدان وغد …
انصت لاخبارك وسمعت عن حياتك البديعة
وبرادك العامر باللبن ومشتقاته
وعرفت أيضا ان وجهك بارد وشاحب كالجبن
وأنك أثمن قطعة في اثاثك الفخم
عرفت أنك تغدقين على بنات الصديقات بانامل ذهبية
في حفلات انت نجمتها بفستان جديد وروح مجددة كل مرة …
ماكنت لاقيدك بالاساور
كنت سأقطعك محمية
مازال خيالي شاسع يستوعب حبيببة برية
تقتلها الشباك وتروضها رؤية …
ولتركتك تستنفذين جموحك في حلبات الرقص
ومناظرات النساء ليتبخر عنادك ويترسب الحب على خلاياك المتعبة …
سمعت عن حياتك وماسمعت عنك
يبدو أنك الآن مجرد بقرة
فقدت صفة الوحشية …
أتذكر كلماتك الأخيرة
ثلاث كلمات واسمي
العالق على نبرات صوتك الأليف …

منقوول