.
أُوَدُ لو أكتب عن الحب..
أن أهدهده
أو أجعله ينام بجانبي
دون أن نبكي معا
كنت أودُ مثلاً
لو كنَّا نشرب قهوة
في مقهى خارج المدينة
نتحدث عن كلِ شئ
عن المارة وهم يُدخنون
الحياة بشراهة..
عن الشوارع وهى تحتضِن
الأرصفة بعنايةٍ
عن الأشجارِ المعلقة من جذورها
وكأنها تنتحر في صمت
دون ألمٍ يُذكر..
عزيزي الحب ؛ كنتُ أوَدُ لو كنتُ شجرة!
أن أعلَّقَ هكذا كما لو كنت أنتحر
دون أن يلتفت أحد ما إلىَّ
قائلاً : يا إلهي إنها مجنونة!
أن أحدق في كل شئٍ
دون أن يتساءل أحدهم
بماذا تحدقين ؟!
أن ألعن المارة و أضحك عليهم
وهم يدخنون أنفسهم والحياة
يملئون صدورهم بالنيكوتين
يتنفسون الدخان
يحرقون أنفسهم تباعا
من الحياة حذر الموت..
أوَدُ لو كنت أُفضِلُ عُلب الكبريت
على فنجان قهوةٍ مُر
يجعلني أرى الشوارع أكثر شاعرية
من الحب
والشجر أكثر حياة من المارة
و أنا أكثر ضبابية من دخان النيكوتين..
كنت أوَدُ لو أكتب عن الحب!
منقوول