.
الرَّجُلُ الَّذِي صَارَ سَمَكَةً عَلَى هَيْئَة غابة
….
مُنْذُ الْمَطَرَ وانا أَعْشَقُ الْجَرْي الى الْخَلْفِ، كُنْتُ كَلَمَّا رَأَيْتُ حزمة مَفَاتِيح حَمَلْتُ قَلْبِي وَرَزَمْتُهُ بِالْحَقَائِبِ، هِي فُرْصَةٌ وَاحدة قُلْتُ لِقَلْبِي دَعْنَا نَمُوتُ عُرَاة وَلَوْ لِمَرَّةَ وَاحدة، جَرَّبْتُ تِلْكَ الْخَطِيئَةَ مَرَّة تِلْو الأخرى حَتَّى صِرْتُ ريْشَ عَصْفُورٍ، هَلْ كُنْتُ وَقَتَهَا نَبِيَّا لِأَطِيرَ كَطِفْلِ يَنْتَظِرُ أن يَبْزُغَ الْفَجْرُ لِيَتَوَسَّدَ قَلْبَ أُمه، مَرَّ الشِّتَاءُ وَتَبعَتْهُ الذِّئَابُ كَجُثَّةٍ نَبَشَ صَاحِبُهَا قَبَرَهُ بِيدِهِ، مرَّةً وأنا أُرَتِّبُ الأفكار بَكَيْتُ. بَكَيْتُ لِدرجةِ الْمَلَلِ مِنَ الضَّحِكِ حَتَّى ان جَارَتِي تَرَكَتْ كَلَبَهَا يَتَبَوَّلُ عَلَى حَائِط بَيْتِي الْمُهَدَّمِ كَيْ لَا أَتَجَرَّعَ وَأفتحُ نَافِذَة لِلْهَوَاءِ، لَكِني فَشَلْتُ فِي كل محاولاتي فَسَلَكْتُ دَرْبَا آخر قُلْتُ لِروحِي لِنَقتُلُ هَذَا الْمَوْت وَنَبْكَيْ مِنْ جَديد، الدَّمْعَةُ هِي عينُ اللَّه وانا الْاِبْنُ الْمُدَلَّلُ عِنْدَ الشَّيْطَانِ، أعرفُ ان غرُور نَوَافِذِكُمْ خَطِيئَة جُلُودِكُمْ مَعَ ذَلِكَ لَمْ امارس الْوَعْظَ هُنَا انني أُجربُ فَقَطْ ان أكون سَمَكَةً عَلَى هَيْئَةِ غابة .
منقوول