لَبقيت الضمائر بيننا بأسمائها، أنتِ تعني أنتِ وأنا تعني أنا.
الكاف لي والياء لكِ ولكنتُ أحتفظتُ برقم هاتفكِ بجهاتِ اتصالي وليس بداخل قلبي.
لو اننا بقينا اصدقاء ..
لتصفحتُ حسابكِ بشكلٍ عادي ولم أقف لأسأل نفسي؛
لمَن تكتبين وماذا بكِ ولمَ تكتبي!
لو اننا بقينا اصدقاء ..
لما بررتُ غيابكِ، وأحتفظت لكِ بعشراتِ الأغنيات لأُرسلها حين عودتكِ، لما صلّيتُ ألف صلاة ليحميكِ الله.
لو اننا بقينا اصدقاء..
لعبرت سريعاً، ولَمَا تعاتبنا بالطريقة الغبيّة جدًا ذاك المساء، ولَمَا أحتاج أحدنا إلى أكثر من كلمة آسف ليجيب الثاني غفرتُ لك.
لو كنا اصدقاء..
لكانت هذهِ النهاية عادية جدًا ككل الأشياء التي تولد لتغيب، أو تموت.
لو كنا اصدقاء..
لما صارت فكرة أن أمضي في الحياة بدونكِ مخيفة جداً،
لكنتُ نمتُ باكراً ليلة غيابكِ،
واستيقظتُ باكراً أيضاً،
ومضيتُ وكأنّكِ لم تكوني ..
انجل ..