قد تظنها في البداية دراجة هوائية تقليدية تميزها فقط أناقتها؛ فهيكلها على شكل مثلث يحتل إحدى رؤوسه مقعدها الأسود، الذي يرتفع عاليًا فيجعلها تبدو كأنها تنظر للعالم من عليائها، ومقودها مستقيم، بينما يمدها قائدها بالطاقة الحركية عبر التبديل بقدميه بالبدالين، وتبدو عجلتاها الكبيرتان إضافة واضحة إلى أناقتها؛ فبدلاً من الأسلاك العادية التي تتقاطع في فراغهما الدائري، تظهر ستة وحدات سلكية في كل عجلة مكونةً شكل زهرة، وتتكون كل وحدة من محورين يتصلان بوصلات معدنية، وتستقر في المنتصف دائرة سوداء صغيرة تمثل نقطة التقاء تلك الوحدات.. لكن إيكو ليست مجرد دراجة تقليدية، بل تحمل داخل تفاصيلها تلك سحرًا من نوع خاص..
ستفاجئك أولاً العجلات بقدرتها على التفكك، فإطارها الخارجي ذو اللون البرتقالي يمكن فصله ونزعه عنها، ووحداتها السلكية تتفكك كذلك ويتم الاستغناء عنها، لتتبقى فقط الدائرة السوداء التي تقوم بدور عجلة الدراجة، مما يجعلها أصغر حجمًا وأقل شغلاً للمساحة.. بعد ذلك تأتي الدراجة نفسها بقابليتها للتحول إلى أجزاء صغيرة، فإذا كنت تنوي استخدامها أثناء العطلة الأسبوعية، وترغب في تخزينها بقية الأيام دون أن تحتل حيزًا كبيرًا دون داع، يمكنك ببساطة أن تنتزع المفصلات التي تربط بين أجزائها –وهي عملية سهلة لا تتطلب مهارة خاصة أو جهدًا كبيرًا، وستجدها قد تحولت إلى مجموعة بريئة من القضبان والدوائر، قابلة للتخزين في أي ركن أو تحت أي مقعد.
- - - - -
أفكار الشباب لا ينقصها الخيال، وفيكتور مصمم إيكو واحد من الذين تمتلئ رؤوسهم بالكثير من الإبداع الذي ينسكب على الأوراق في هيئة تصميمات عملية ولا تفتقر للجمال، ولحسن الحظ أنه يمتلك شركة خاصة يصمم عبرها العديد من الأغراض من بينها الدراجات القابلة للطي، ووسائل التنقل المستقبلية.. ويبدو أنه مزج في إيكو بين قابليتها للطي.. وكونها تصلح لتكون واحدة من وسائل النقل في المستقبل.