مَزَّقَت أوراقي ورميتها
وأعددت أُخْرَيَات للقَهْر
مَزَّقَت مَاض بَيْنَنَا نَسَجَتْه
بِعِطْر دمعى الْمُنْحَدَر
وَدِدْت لَوْ كَانَتْ مَعِى
حِين رسمتها فِى السَّطْر
مَزَّقَت قَلْبِى الضَّعِيف مَعَهَا
واعددت قَلْب لِحُبّهَا يصتبر
تَجْبُن حُرٌّ وَفِى عَن هجوها
فحبها عَلَى نبضى يسيطر
مَزَّقَت أَحْلَام وَدِدْت فِعْلِهَا
فَالْحِلْم تَبَاعَد وعقلى انْتَصَر
قَلْبِى يَسْكُن فِى أحلامها كَطِفْل
هَمَسَات هَا تُطَاع وتئتمر
فَصَاح فِى عقلى بِقَسْوَة
لَم اعهدها فِى سكونى أوْ ضَجَرٍ
قَال بِحُكْمِه عَاقِل
تَعَشَّق الْمَاء وَتُكْرَه الْمَطَر
تقطف الْوُرُود بِجَمَالِهَا
وتدفنها تَحْتَ الْحَجْرِ
فَأَىّ أَمْرًء لَبِيب شَأْنُه
يَعْشَق جَمَال يحاكى الْقَمَر
إنْ غَابَ عَنْهَا تِيه رَأْيِه
وَأَشْغَلَه جَمَالِهَا وَالْفِكْر
وَإِنْ كَانَ مَعَهَا تَاه حَالَه
وتبعثر كرمال تحت الْمَطَر
قولت يَا عقلى
حَدَث الْقَلْب بِهَذَا الْخَبَرِ
فقلبى أَحَبَّهَا وأشغلنى
وَصِرْت بَعْدَهَا أَصَمّ كَالْحَجَر
لَا أَرَى غَيْرِهَا وَلَا أَسْمَعُ
حَتَّى الْكَلَام قِلَّة حُرُوفِه وَاخْتُصِر
يَا عقلى حَدَث عيونى
فَهْىَ مِنْ ساقتنى للقَهْر
يَا عقلى لَا تهجونى بِقَسْوَة
فجسدى أَرْهَقَه التَّعَب وَالسَّفَر
أهْيَم وَأَبْحَث عَنْهَا فِى كُلِّ وَادٍ
حَتَّى سَالَتْ الْحَجَر وَالشَّجَر
يَا عقلى جَدّ سَبِيلُ مَنْ حُبِّهَا
فشوقى إلَيْهَا لِهَيْبَه كَالْجَمْر
إنْ سَالْت دموعى فَمِنْهَا
فحبها نَار تستعر
م