أدعية رؤية الهلال
*
عَنْ الْإِمَامِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : بَيْنَا أَنَا مَعَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) فِي طَرِيقٍ أَوْ مَسِيرٍ ،
إِذْ نَظَرَ إِلَى هِلَالِ شَهْرِ رَمَضَانَ فَوَقَفَ ثُمَّ قَالَ :
﴿ أَيُّهَا الْخَلْقُ الْمُطِيعُ الدَّائِبُ السَّرِيعُ ، الْمُتَرَدِّدُ فِي مَنَازِلِ التَّقْدِيرِ ، الْمُتَصَرِّفُ فِي فَلَكِ التَّدْبِيرِ ، آمَنْتُ بِمَنْ نَوَّرَ بِكَ الظُّلَمَ وَأَوْضَحَ بِكَ الْبُهَمَ ، وَجَعَلَكَ آيَةً مِنْ آيَاتِ مُلْكِهِ وَعَلَامَةً مِنْ عَلَامَاتِ سُلْطَانِهِ ، فَحَدَّ بِكَ الزَّمَانَ وَامْتَهَنَكَ بِالْكَمَالِ وَالنُّقْصَانِ وَالطُّلُوعِ وَالْأُفُولِ وَالْإِنَارَةِ وَالْكُسُوفِ ، فِي كُلِّ ذَلِكَ أَنْتَ لَهُ مُطِيعٌ وَإِلَى إِرَادَتِهِ سَرِيعٌ ، سُبْحَانَهُ مَا أَعْجَبَ مَا دَبَّرَ أَمْرَكَ وَأَلْطَفَ مَا صَنَعَ فِي شَأْنِكَ ، جَعَلَكَ مِفْتَاحَ شَهْرٍ لِحَادِثِ أَمْرٍ ، جَعَلَكَ اللَّهُ هِلَالَ بَرَكَةٍ لَا تَمْحَقُهَا الْأَيَّامُ وَطَهَارَةٍ لَا تُدَنِّسُهَا الْآثَامُ ، هِلَالَ أَمَنَةٍ مِنَ الْآفَاتِ وَسَلَامَةٍ مِنَ السَّيِّئَاتِ ، هِلَالَ سَعْدٍ لَا نَحْسَ فِيهِ وَيُمْنٍ لَا نَكَدَ فِيهِ وَيُسْرٍ لَا يُمَازِجُهُ عُسْرٌ وَخَيْرٍ لَا يَشُوبُهُ شَرٌّ ، هِلَالَ أَمْنٍ وَإِيمَانٍ وَنِعْمَةٍ وَإِحْسَانٍ . اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ أَرْضَى مَنْ طَلَعَ عَلَيْهِ ، وَأَزْكَى مَنْ نَظَرَ إِلَيْهِ ، وَأَسْعَدَ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ ، وَوَفِّقْنَا اللَّهُمَّ فِيهِ لِلطَّاعَةِ وَالتَّوْبَةِ وَاعْصِمْنَا مِنَ الْآثَامِ وَالْحَوْبَةِ وَأَوْزِعْنَا شُكْرَ النِّعْمَةِ ، وَاجْعَلْ لَنَا فِيهِ عَوْناً مِنْكَ عَلَى مَا تَدَنَّيْنَا إِلَيْهِ مِنْ مُفْتَرَضِ طَاعَتِكَ وَنَفْلِهَا ، إِنَّكَ الْأَكْرَمُ مِنْ كُلِّ كَرِيمٍ وَالْأَرْحَمُ مِنْ كُلِّ رَحِيمٍ ، آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴾ .
المصدر : (البحار : ج93، ص379.)
*
وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْهِلَالَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، فَإِنَّهُ مَنْ قَرَأَهَا عِنْدَ رُؤْيَةِ الْهِلَالِ عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ رَمَدِ الْعَيْنِ فِي ذَلِكَ الشَّهْرِ . وَكَانَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) إِذَا رَأَى الْهِلَالَ كَبَّرَ ثَلَاثاً وَهَلَّلَ ثَلَاثاً ثُمَّ قَالَ :
﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ شَهْرَ كَذَا وَجَاءَ بِشَهْرِ كَذَا ﴾ .
وَكَانَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) يَقُولُ :
﴿اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ﴾ .
المصدر : (الإقبال : ج3، ص173. البحار : ج95، ص376.)