هدية امرأة
قال : اليوم 8مارس
في عيدك ما ذا أهديك؟
قالت: أولا تدري ان عيدي ليس مقرونا بتاريخ وزمن
كرمني ربي وأعزني....
وتاجي لم يضعه على رأسي رجل
ولا سطر لي حياتي رجل
لكن إن اردت ان تعرف العيد عندي فهو
ذاك اليوم...
الذي اسمع فية كلمة شكر لله
كلمة حمد واستغفار
كلمة ثناء على المولى عز وجل الذي سخر الحياة ومافيها
ان تعرف معنى المراة الحقيقي
ان تبحث في ثناياها عن باطن السعادة
فسعادتها وعيدها هما
احترامها....
رسم البسمة على محياها
اسماعها الكلمة الطيبة
الاهتمام والمودة
فهديتها هي كل ذاك
وعيدها في كل ذاك
العيد عندي كل يوم....
لا تراق فيه دمعتي
لا تجهض احلامي وأمنياتي
لا تؤرق يومي وتهب عواصف الغيض والغضب
لا تطفى نور البهجة بداخلي
عيدي ليس بالهدية المادية
ولا بالحفلات والرحلات
ولا بالعطور والزهور
بل ....
بالروح الغنية بالنقاء والصفاء
بالاخلاص والوفاء
عيدي ....
ان تمسك بيدي حتى لا اتعثر
ان تشد ازري...
ان تحتويني في الغضب
وتشاركني الفرح
وتربت على كتفي ان لا أخاف....
لانك معي
صمتت ...ثم قالت والبسمة تزين فاها
مطالبي بسيطة ....وبها حياتي لا تخلو من بهجة العيد
قال: يا ليتني ما نطقت....ولا قلت ولا اقترحت
تراني في مطالبك مرهق....
آه لوكان كل ذاك يشترى....وكان امري ميسرا
لهان الحال وصرنا رواية بكل الالوان
مطالبك عسيرة....
الحياة مني قصيرة....
وانا فقير حال و مال...
فهلا رافت بي وترفعت بي لمقامك
قالت:
ما عابني فقر مالك....
ماعابني هو...فقر حالك للجمال
فقر روحك للقيم
واعتناق قلبك للسقم
واهداء الكلام ..لمن لا يحترم
نظر والغرابة تملؤه...والكلم ارتسم صفا بين الشفاه
ليت ذاك اليوم ما دون وما ارتسم
ما مجده العالم ولا به نهتم
صدقت...
الحياة اعياد بالنعم
والناس أسياد بالقيم
وانت حواء ..زهرة الحياة
من غفل عنك....
فقد ذاق الويلات واحتسى كؤوس الندم
فيا ويلتي يوم قلت 08 مارس مجدك
وبه وفيه استعدتك..
دفعت جزية الاهمال
وكفرت ذنب النسيان
وسترت عيب الحال
تراني ... اهملت نفسي وما علمت
فتقت جراحا ما أحدثت ...وأنزفت عروقا عقم الدم بها
آه منك ايها اليوم وما بحالي فعلت
م