مُشْتَاق فَهَل تَسْمَعِين
بأوجاع قَلْبِى هَل تشعرين
تدمع عيونى فَهَل ترحمين
مُشْتَاق وذاد الشوق وَالْحَنِين
ذبت مِن عَيْنَيْهَا وَجَمَالِهَا
سَكَت الْكَلَام وَارْتَعَشَت يَداَىّ عِنْدَهَا
خَفَّت نبضى وَوَهَنْت قدماى أَمَامَهَا
وتاهت أَيَامَى بَعْدَهَا وَالسِّنِين
وَهَل أَصْبَح حُبُّك أمانى
أبْحَث عَنْه وَعِنْدَمَا أَرَاه أعانى
أهْرَب مِنْه فيهجونى زمانى
فَهَل أنتى قدرى أَم قَبْر أَحْلاَمِي
مِن تكونين
كُنْت قَبْلَك أَعِيش الْفَرَح
اُكْتُب الْحَبّ بهمس فَرِح
أَضْحَك لَه أَلْعَب مَعَه
وَلَا أَخْشَى جَرَحَه وَالْكَذِب
أَصْبَحْت بَعْدَك مَهْمُومٌ
حَزِينُ الْقَلْبِ كَسِيرًا
تَسْقُط دموعى بِلَا سَبَبٍ
تُغْرَق وَجْهِى تُشْعَل صَدْرِى
تلهبنى وتذيدنى غَرَق
تَنَاثَرَت أحلامى جَفَّت أقلامى
وَمَسَحَت الْحُرُوفِ مِنْ الْكُتُبِ
أَصْبَحْت فِى كُلِّ وَادٍ أَصِيح
لَن أَهْيَب عِتَابُهَا والبوح
وَإِن قَابَلَت حُبّى بهجوا
وأعلنتها عَلَى الْمَلَاء
أَرْحَل فمصيرك كَمَا أُحِبُّ
فَأَنْت أحببتنى وَلَسْت أَنَا
قطفت الْوُرُود قَبْل أَوَانِهَا
وَكَتَبْت أَسْمَى عَلَى غُصُونُهَا
وَنَثَرْت فَيَا قَصَائِد حُبّ
غسان ابراهيم