.
إلى مجرمٍ يقطرُ رقّةً
….
بابتسامةٍ وديعةٍ
كنتَ تخفي آلاتك الشريرةَ
خلف ظهْركَ
و بعينين مسهّدتين
مددتُ لك كلتا يدي
فغرستَ بقبْضَتِكَ الحانيةَ
شَفراتِكَ المشْحوذةَ برقةٍ
بعد أن أجْهزتَ بفأسِكَ السودَاءَ
على كبِدي و قسمتَهُ نِصفيْنِ
و بيْنمَا كنْتَ اُطلقُ صيْحات مخنوقةً
على غِرار قطّةٍ راودتهَا الكوابيسُ
كُنتَ مشغولاً بحفرِ اسمكَ
بالإزميل عميقًا في قلبِي
هكذا ظَهَر السّفاحُ
الذي يجيشُ في عروقِكَ
و أنا أنْزفُ بصمتٍ دونَ
قطرةَ دمٍ واحدةٍ تلطّخُ وجهَكَ الجَميلُ
و ما عليك الآن
سِوى مواصلةَ الحفْرِ
دوُن الحاجةَ الى تلكَ الابتسامةِ الوديعةِ
أمّا أنا فسأكُونُ خلْفكَ تمامًا
أرتُقُ كلَّ ذلكَ بالكلمات
فَما زلتُ صالحةً للموتِ
مرّةً أخرى .
منقوول