هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان النظام السوري بأنه سيرد على أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وأكد أن بلاده ماضية في طرد قوات النظام من المنطقة، كما كشف عن إسقاط قواته آلاف القتلى بصفوف النظام انتقاما لمقتل نحو ستين جنديا تركيا.
وفي كلمة ألقاها خلال فعالية بمدينة إسطنبول مساء أمس الأحد، تطرق أردوغان إلى الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا وروسيا بشأن إدلب، قائلا "نحتفظ بحقنا في تطهير محيط منطقة عملية "درع الربيع" بطريقتنا الخاصة، في حال عدم الالتزام بالوعود المقدمة لنا".
واتهم أردوغان النظام بأن لديه "مآرب أخرى" عندما وجه كافة قواته نحو إدلب، في وقت تخضع فيه ثلث أراضيه للوحدات الكردية.
وأكد الرئيس التركي أن الهدف من دخول الجيش التركي إلى سوريا هو تأمين عودة ملايين اللاجئين والنازحين إلى بيوتهم، ودعم نضال الشعب السوري من أجل وطنه وحريته، نافيا أن تكون لبلاده أي أطماع في الأراضي السورية.
وفي ما يتعلق بالتطورات الأخيرة، قال أردوغان "خلال آخر شهر استشهد 59 عسكريا تركيّا في إدلب، وردا على ذلك حيدنا 3400 من عناصر النظام، ودمرنا له ثلاث طائرات وثماني مروحيات وثمانية من أنظمة الدفاع الجوي، و155 دبابة، و108 مدافع، و24 مدرعة، و49 مدفع دوشكا، و99 عربة عسكرية، ومطارين".
وتابع قائلا "إذا خرق النظام السوري هذه الاتفاقية التي وقعناها مع روسيا، فليعلم أننا سنواجه هذا الظالم بشكل أشد"، متمنيا أن تلتزم كل الأطراف بتعهداتها في هذا الإطار.
وكان أردوغان عقد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الخميس مؤتمرا صحفيا مشتركا في ختام قمة جمعتهما بموسكو، أعلنا فيه توصلهما لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.
وبعد القمة بيومين، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن بلاده ستسيّر دوريات مشتركة مع الروس في طريق "إم 4" (حلب-اللاذقية) اعتبارا من 15 مارس/آذار، وأن الجانبين يبحثان تفاصيل إنشاء الممر الآمن على امتداد الطريق البري، وفقا لما تم الاتفاق عليه في القمة.
ومنذ توقيع الاتفاق، يسود هدوء حذر في جبهات القتال بريفي إدلب وحلب، رغم خرق قوات النظام اتفاق التهدئة عدة مرات في أعمال قصف متفرقة.
المصدر : الجزيرة + وكالات
https://www.aljazeera.net/news/polit...AF%D9%84%D8%A8