الشَّيْبُ في الْقَلْبِ ليْسَ الشَّيْبُ في الشَّعْرِ
والشَّيْبُ في الحِسِّ ليْسَ الشَّيْبُ في العُمْرِ
وقدْ يُصيـبُكَ ما في الشَّيْــــب من وَهَـنٍ
فيعْتَـريــــــكََ ولَكِــــنْ دونَ أن تـَـــــدْري
وللمَشِيـــبِ طُقُـــوسٌ ليْـــسَ يفْقَهُـــــــها
إلَّا الَّذي سَــــارَ مَقْهُــــوراً على الْجَمْــــرِ
وآفَــةُ الشَّيْــــب أنْ يـَــأتي على عَجَـــلٍ
بمــا تَجَرّعْــت منْ صَبْـــرٍ على القَهْــــرِ
أوْ ما تَحَمَّلْـــتَ من ظُلْــمٍ بِــــلا سَبَــــبٍ
إلّا لأنَّـــكَ لـمْ تَصْـــبِـرْ على الصَّـــــــبْرِ
لكِـــْنَّ أعظَـــم ما تلْقَــــــاهُ مِنْ وَجَـــــــعٍ
غَــدْرُ اللّيــــالي ومَــا تُبْدِيـــهِ مِنْ عُـــذْرِ
ولا يُبَــــرِّرُ للأيـَّــــــامِ قسْـــــــــــــــوَتها
إلاالحُظُـــوظُ ومـــا فيـــــها من العُهْـــرِ
كصَـــاحبِ البخْــــر لا تَخْـــفى روائِحُهُ
مهمــا يَـــرشُّ على فَوْدَيْـــهِ من عِطْـــرِ
محمد سمحان