غِبْ ما تشاءُ عَن العَينَين، ليسَ لنا..
إلَّا التَّصَبُّرُ أو دَمعٌ يُواسِينا
واهْجُرْ إذا شِئتَ: هَجْرًا أو تَفَرُّقَنا،
لٰكِنْ دَعِ الطَّيفَ بالذِّكْرىٰ يُعَزِّينا!
إنَّا لَقومٌ إذا ما البَينُ أرَّقَنا..
بِتْنا علىٰ جَمْرَةِ الأشواقِ تَكْوِينا
كنتَ الطَّبيبَ إذا ما الدَّاءُ حَلَّ بِنا،
واليومَ مَن بِدَواءِ الوَصلِ يَشْفِينا؟!
كنتَ المَلاذَ إذا ما الحُزنُ أرهَقَنا،
واليومَ أمسىٰ عظيمُ الحُزنِ يبكِينا!
وَيلٌ لِمَن باتَ يَنسىٰ العَهْدَ، يَخذلُنا،
يَنسىٰ المواثيقَ، يَنسىٰ كَلَّ ماضِينا!
يا عازف اللَّحنِ شوقًا، ليسَ يطربنا..
لحنٌ، وإن كان لحنُ الشّوق يُشجينا!
م