كُلُ تَنهيدَةٍ وأنتِ حَبيبَتي
كُل عامٍ وأنتِ حَبيبَتي
قالَها نِزار.
لم يُقنِعَني الكَلام.
لو رآكِ ,
ما أعارَ حبيبَتهُ اهتِمام.
ولقامَ بَيني وبَينَهُ
... خِصام.
لا نِزالَ شِعرٍ,
بل ... مُفارَقَة غَرام.
قد صَبرَ على حُبِهِ لِسنين
وما أَنا بِصابرٍ عنكِ ,
... لِثَوان.
قَد آنَ الأوان.
لا مَفَّر لكِ اليَومَ
من براثِنِ , حُبٍ سَعِر.
لا بِتردُدٍ ولا بِهُروبٍ
ولا بِلَغَطٍ في الكَلام.
إِني استَخَرتُ رَبي,
لم أَنتَظِر المَنام.
ولِم أفعل؟
وأَنتِ حُلُمَ الليلِ عندي
وأَطراف النَهار.
قد أَتاني جوابُ السؤال
ليس برؤيا
أو تَقَلُبِ في الحال
بل بعُميِ البَصَر والعين
عن نساءِ, كل الأقوام.
خُذي حِذركِ,
قَد سَبَقَني قَلبي إِليكِ.
هُوَ وقَلبُكِ الآنَ يتهامسان.
لِيَنتَزِعا من ثَغرِكِ إِعلاناً
بِنِهايةٍ نثرٍ,
أَنطَقَ لِسانَهُ الحِرمان.
وبِدايةِ عِشقٍ
ضاقَ مِن تِيهِهِ , التَرحال.
فوَجَدَ في ظُلمةِ عَينيكِ
وليلِ ضَفائِرك,
آمَنَ مُستَقرٍ لهُ ومُقام.
لو رآكِ نِزار,
لَوَلَّى مِن "بَلقِيسِهِ" الأدبار.
والتَمَسَ لِيَ العُذر
إن لم يَمُدني,بالأعذار.
ما سَمِعَني أَتَنَهَدُ وأَقول :
"كُل تَنهيدةٍ وأنتِ حبيبتي".
المحامي عبدالله الحموي