علماءٌ يكشفون اللغز الذي ساهم في نشأة الحياة !
نجحت مجموعة من علماء الفلك، في حلّ لغز المكان الذي جاء منه الفوسفور، والذي يُعدّ مفتاح الحياة على الأرض
أخبار الآن | المملكة المتحدة
يسأل الإنسان نفسه دائماً عن كيفية بدء الحياة في الأرض، وهو الأمر الذي عملت الكثير من الأبحاث عن جلاء إجابات بشأنه. ومؤخراً، فقد نجحت مجموعة من علماء الفلك، في حلّ لغز المكان الذي جاء منه الفوسفور، والذي يُعدّ مفتاح الحياة على الأرض، وهو الموجود في كل شيء بدءاً من البشر.
وتمكّن العلماء من تتبع رحلة هذا العنصر عبر الفضاء، كما راقبوا تنقله من مناطق تشكل النجوم إلى المذنبات، وذلك في الرحلة التي قد تكون أوصلته إلى الأرض. ويقول العلماء أنّ "للفوسفور أهمّية كبيرة في بدء الحياة على الأرض".
ويشير العلماء إلى أن "الحياة قد تكون ظهرت على الأرض منذ حوالى 4 مليارات عام". وفيما خصّ رحلة الفوسفور، قام العلماء بالنظر إلى منطقة من الفضاء، تتشكل فيها النجوم التي تعرف باسم AFGL 5142. وعليه، فقد استطاع العلماء من رؤية ولادة الجزيئات الحاملة للفوسفور، في عملية واسعة تترافق مع تكون نجوم وأنظمة كواكب جديدة.
ولفت الباحثون إلى أن "تلك المشاهدات سمحت بمعرفة أنّ الجزيئات تُولد عندما تتشكل النجوم نفسها"، موضحين أنه "عندما يتدفق الغاز من النجوم المكونة حديثاً، فإنّه يفتح فجوات في السحب الكونية بين النجوم، وتتشكل الجزيئات في تلك الفجوات الواسعة، بحيث يتدفق الإشعاع خارج النجم المولود حديثاً".
وسعى الباحثون إلى دراسة كيفية انتقال هذه الجزيئات عبر الكون. ومن أجل ذلك، قاموا بتفقد المذنب "67 بي/تشوريوموف-جيراسيمنكو"، الذي تم فحصه بواسطة مركبة الفضاء "روزيتا"، التي كانت تحمل مستشعراً متطوراً يعرف باسم "روزينا". ووجد العلماء أن "المركبات التي تحمل الفوسفور قد تلتصق بالمذنبات التي تنتقل لاحقاً إلى أي مكان في الكون الشاسع".
ومع هذا، تقول الباحثة الرئيسية في مشروع المسبار "روزينا" ومؤلفة الدراسة الجديدة كاثرين التفيغ، أنّ "الفوسفور ضروري للحياة كما نعرفها". وتضيف: "نظراً لأن المذنبات قد أوصلت، على الأرجح، كميات كبيرة من المركبات العضوية إلى الأرض، فإن أول أكسيد الفوسفور الموجود في المذنب تشوريوموف-جيراسيمنكو قد يعزز العلاقة بين المذنبات والحياة على الأرض".
رد مع اقتباس
