.
أحدٌ سواي
…..
كنتُ صغيراً
أعدو خلفَ حَمَام قريتِنا بحَجَرٍ
وأوشْوشُ النَّحلَ فوق عنب عائلتي بأسراري
أصطادُ الفراشاتِ من فوق الورود بإصبعين
وألاعبُ كلبَ جارتنا بنايي الذي صنعتُه من غاب.
.
جميلاً كنتُ
أفتحُ ذراعيَّ لأحضن الضَّوء
فيفرُّ
وأنفخُ في لهبِ الشَّمسِ كي يبردَ الجوُّ
أجري بنهمٍ كي أدفن رأسي في صدورِ رفيقاتِ أمِّي
وحين يندهنَ عليَّ
أختبئُ – مثل فأرٍ – بين زهرتين.
.
كنتُ أظنُّني نبياً
وأنَّني أحدٌ سوايَ
وحين كبرتُ
تأكَّدتُ من أحد الظَّنين.
منقوول