.
تَميمَةٌ لشجرةِ المَانجُو
….
لا بدُّ لي أن أعبرَ
بينَ كلابِ المدينةِ
ومُوسيقى الصباح
تحت الرَّصاص
لكي أكتبَ على ساقِ شَجَرةِ المانجو
هذه القصيدةَ كذكرياتٍ تُمارسُ الحِيَلَ على يومٍ ماطر،
الطقسُ مُجَرَّدُ اِبتسامةٍ مُلتَوية
يمارسُ الانزلاقَ من خلال ثُقب السماءِ المضطرب
يَنِزُّ غرائبيةً غامضةٍ،
كغناءِ مشعوذٍ في أحلك أيام يناير الباردة!
ينبغي أن تكون هذه القصيدة زُنبقة
أو تقويم حي في أنشودةٍ قديمةٍ
نُقِشَتْ في العَتَبةِ السِّريةِ للظلامِ الأَبدي
أو امرأة ترتدي شِبْشِبَها الصيفيِ
تَهُزُّ رأسَها وتقول:
أنتَ يا حبيبي على قيدِ الحياة
وَظِلُّ حذائِك يشبهُ البندقية قليلاً
تَحولتْ فقط لتصبح بروميثيوس.
النساءُ يعرفن كيف للموتِ أن يكون سعيدًا
لذا يفضلنَ النَّوافذَ المفتوحةَ،
وابتسامةَ شجرةِ المانجو؛
والليلَ أو هذا الشعورَ السَّريع
الذي يشبه أسئلةَ نسيجِ الوجودِ بين الرَّعْدِ
والعاصفةِ خارجَ النافذة
أو مِحنَةَ العذاب البطيء لصورة السماء المنهارة،
حين يُغادرُ الرِّجَالُ للحَربِ.
لأنَّ النساءَ يعرفن كيف يكون الجُنودُ
أكثر الناس مقدرة على العشق
ويعرفن أنَّ الجنودَ يضعون الدانتيل على ظِلِّ الزِّناد
ويكتبون قصائدهم على جسد المرأة برائحة الهواء
لكن قصيدتي المنقوشة على ساق شجرة المانجو
لم تجرؤ على الوَعْدِ بوصولِ الصَّباح
ولا على النومِ تحت الأمطارِ النَّديةِ العَذبة،
ولا بالقُبْلةِ الحُلوةِ بين دِفءِ يَدَيكَ،
لأنَّ حُروفَها المُتلألِئَةِ غَرَقت
في الأزرقِ العَميقِ لرَائحةِ البَارُود.
منقوول