أنشودة الوداع الأخير
من أين أبدأ والخوف يحاصرني
من جنون على الورق
وأقلامي التي تغرس من حبر دمي
أوجاعي وتبصم على صدر الأيام آهاتي
يعلوني ضجيج مدينة حزينة
كل يقرأني على الورق بشفافية
بنقاء الورد
وطيفك يعطّر أحلامي المبعثرة
بين التيه وصدى اللحظات
تختنق ألف ضحكة
تموت روح الابتسامة وتختفي من أمامي
وطيفك يغرس في صدى صوتي
أنشودة الوداع الأخير
هلّا فتحت باب ذاكرتك واستقبلت حلمي اليتيم
هلّا أتيت ترسم بريشة وألوان
على ربيع أحلامي الدامي
وعلى أيامي الرمادية إشراقة شمس
هلّا فتحت زنزانة قلبي
بعدما شوهتها أظافر الغدر
وشفاهي تناديك كل يوم
ترجوك أن تأتي أن تبتسم لي
هلّا أتيت من خلف قهقهاتي وأحزاني
وأوراقي الممزقة على رصيف الذاكرة
ترسم وردة للذكرى يتعبها السكون
تهت حين ابتعدت....
غفت أوجاعي بعد تعب وضجيج
كم أنا مرهقة تعبة وألف وجع يعتريني
يمزّق أضلع الصمت فيّ
وأنت دائم الترحال بين نبضاتي في عروقي
يستفزني صمتك....
ويسرقني صدى صوتك بعد التعب
فأكتبك سطراً من وجع وسطراً من ألم
وآخر قصيدتي أبصم بشفاه الحب
علّك تشعر كم أنا مشتاقة لك سيدي
ناريمان معتوق