زارَ الحبيبُ فزارَ أَجفاني الكَرَى
ودَنا سرورٌ كان عن قلبي سَرَى
لا تنكروا أن غابَ عنا مرَّةً
شِيَمُ الكواكب أَن تغيبَ فتظهرا
وافى كبدر الأفق بعدَ غروبهِ
فجلا عن العين الظلام الأَغبَرا
أهلاً بمَن أخَذ القلوب وديعةً
وأَعادها معهُ تخوض الأَبحرُا
إني ظننت لقاهُ وهماً كاذباً
إذ كان في عيني يظلُّ مصوَّرا
كم بتُّ في سهرٍ أراعي أَنجُماً
فحُرِمتُ طيفاً جآءَ منهُ مُبَشِّرا
أهديتهُ دُرَّ الكلام منظَّماً
يبدو لَدَى دُرّ الدموع منثَّرا
لا ردَّ أيَّام السُّرَى بعد اللقا
مَن ردَّ أيَّام اللقا بعد السُّرَى
ٰ
وردة اليازجي