نضب الصبر بمعين القلب فانهار
سد البكاء ففاض ليغرق الكتمان
وأنهمر سيل حنينه ليغمر الانهار
وأطلقت العيون للدمع كل عنان
فجرفت النفس لتواجه الاعصار
وأثخنت فلول الفكر في الطعان
فأبلى الهوي جسد بطول انتظار
مشتت الشعور مذبذب الوجدان
معصوب العين ما بين جنه ونار
ولهفه البعاد تنوء لحملها الجفان
ومهابه الغد تجرفه إلى ألانفجار
لمجهول لم يطأ ثراه قدم أنسان
وعدوى الظنون وكتائب الاحرار
أذا مسه جرح مس سائر الاركان
فعصف بالقلب التدافع باستمرار
وتغولت الدمعات تخنق الاحزان
آخجل البعد حمره وجه العذارى
فسرق الامل من الشرف المصان
ورسم بالاحزان ملطخا كل جدار
فتشبثت بالحنين لتكسر ألاوزان
فسلبت قدره الطير فكآن ما طار
وفزع الليث أمام أسراب الفئران
وتجرأت الغزلان علي ذئاب العار
وهرول الهر خلف كلاب الجيران
فما عاد الكون لسابق عهده وسار
فحسره الحنين قلبت كل ميزان
فالقتني للهواجس مشتت الاوتار
مسلوب الطموح لا أبتغي أنتصار
لتنتابني الظنون تاره خلف التاره
إلي سجن الجنون وعبث المحان
محمد علاءالدين