بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم






من منا من لا يطمح إلى المجد والخلود؟؟
من منا لا يريد أن يذكر أسمه عبر الأزمنة والعصور؟؟
من منا من لم يكن ليديه هدف ويريد أن يحققه وأن يكون هذا الهدف نبراس للأجيال القادمة؟
قليلون من استطاعوا أن يصلون إلى المجد والقمة والخلود بأسمى الأهداف ، وسجلوا عبر التاريخ أسطورة يحتذ بها.........
نعلم منذ الخليق أن الأنبياء والرسل والأوصياء من سجل لهم التاريخ ما فعلوه لأجل رفعة كلمة التوحيد، فأصبحت كلمة التوحيد التي تعد أسمى الكلمات التي من أجلها يحارب الإنسان لأعلاها ، ومن أجلها تفتدى النفس وكل غالي من أجل هذه الكلمة ، ولكن لأختلف بينهم في طريقة أثباتها وتحقيقها في الدنيا.......
ونعلم أن الشهداء أيضا لهم نصيبهم من تلك الأسطورة ولكن ليس كل الشهداء متساوية في الشهادة أو يكنون على قد ضحوا بدمائهم من أجل أسمى شيء في الوجود.....
فلذالك لا نعد أن كل الشهداء شهداء بمعنى كلمة الشهادة التي ضحوا بالروح من أجلها لأنها لا تحتوي على أقدس مسمى الشهادة......
والتي سوف تصبح قصة من أروع وأسمى القصص التي سطرت في التاريخ عن الشهادة والبطولة، وتكون مثلا يحتذ به لدى جميع من أراد الرفعة في الدارين........
ولو أعطينا مثلا في الشهادة التي جعلت من يفكر في الشهادة لآجل شي سامي فأن الحسين عليه السلام قصة في كربلاء أسمى تلك القصص عبر التاريخ ممن سجل وقفت أمام ظالم جبار عنيد جعلت من أراد أن يطلق صرخة من قلب أحس بالظلم الذي وقع عليه ليرى الحسين عليه السلام أجمل ما جعلت الإنسان أن يصرخ وينطلق إلى الشهادة شهادة الحق....
لذلك هناك من قال عن الحسين عليه السلام وكثيرا ما قيل عن الحسين وعن شجاعة الحسين عليه السلام..
فقد قيل عنه:
1. 1-لا يقاس الحسين (ع) بالثوار، بل بالأنبياء.
ولا تقاس كربلاء بالمدن، بل بالسماوات.
ولا تقاس عاشوراء بحوادث الدهر، بل بمنعطفات الكون.
2- مع الحسين (ع) كل هزيمة انتصار.
وبدون الحسين (ع) كل انتصار هزيمة.

3- لأن قصةعاشوراء لم تكتمل فصولها، فإن ((كل يوم عاشوراء، وكل أرض كربلاء)).

4- أيهاالناس .. إن الشهادة تزيد في أعمار المستشهدين، ألا ترون كيف أن "عبد الله الرضيع" يعتبر اليوم من كبار عظماء الرجال ؟

5- اعتمد الحسين (ع) على قوّة المنطق،واعتمد عدوه على منطق القوة، ولما سقطت قوة عدوه، انتصر منطق الحسين، وكان انتصارهابديا.

6-قبل عاشوراء، كانت كربلاء اسماً لمدينة صغيرة، أما بعد عاشوراء فقدأصبحت عنواناً لحضارة شاملة.

7- تمزقت رايته .. ولم تنكس !
وتمزقت أشلائه .. ولم يركع !
وذبحوا أولاده وإخوانه وأصحابه .. ولم يهن !
إنها عزة الإيمانفي أعظم تجلياتها

8- كان ما فعله الحسين (ع) وأصحابه صعباً عليهم : أنيقاتلوا أو يقتلوا .. ولكنهم لو لم يفعلوا ما صنعوا، لكان عليهم أصعب.

9- الحسين (ع) ليس شخصاً، بل هو مشروع..
وليس فرداً، بل هو منهج ..
وليس كلمة،بل هو راية ..

10- لو شاء الحسين (ع) أن يعتذر عن الجهاد، لوجد كل الأعذارالتي يتوسل ببعضها الناس للتقاعس عنه، وجدها مجتمعة، لكنه رأى الموت له عادةوكرامته من الله الشهادة.
فأعلن الجهاد، وكان ذلك من أعظم إنجازاته.

11- مهما قلنا عن الحسين (ع)، ومهما كتبنا عنه، فلن نتجاوز فيه ما قاله رسول الله (ص) : ((مكتوب على ساق العرش: إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة)).

12- كلماحاولت أن اعبر عن الحسين (ع) بالكلمات، وجدت أن الكلمة عاجزة عن التعبير عن نفسهافيه ..
قلت عنه أنه الحق ..
قلت أنه الكوثر ..
وقلت أنه الفضيلة ..
فوجدته أكثر من ذلك !
فرجوت الله تعالى أن يلهمني كلمة يعبر عن حقيقةالحسين (ع)، فألهمني أن أقول أن الحسين (ع) .. هو الحسين (ع) وكفى!