كأم لثلاثة أطفال
بصراحة لا أعتقد أنني يمكن أن أقضي ليالِ طويلة من تغيير الحفاضات التي لا تنتهي
ورحلات لا تعد ولا تحصى إلى عيادة الأطفال
(دون أصدقاء التقيت بهم على طوال الطريق)
1-الأم القدوة
هذه هي نصيحة أمي الأولى لي بعد الولادة، تكوين صداقة مع أم لديها أطفال هم أكبر سنًا من أطفالي ببضع سنوات، لذا فهي الشخص المناسب لطرح الأسئلة حول التسنين، أو الطفح الجلدي الذي يصيب طفلي من عمره الأول، وكذلك أيضا نصائح حول السنة الأولى لابني في الحضانة وكيفية التعامل مع صعوبات تلك المرحلة.
2-الأم التوأم
كوني صداقة مع أم لديها أطفال في مثل عمر طفلك، فلن تجدي بديل لها بذلك الشغف لتشاركيها مهام الأمومة بدون ملل كمناقشة مشاكل التسنين والحفاضات،
ولن تمل أبدا من مكالمات الهاتف الحماسية حول تدريب طفلتك على الدخول للمرحاض ومشاركتك لها للحظاتك السعيدة والمميزة كمشاركتك لها خبر سار عبر الهاتف "تبولت طفلتي مرتين في النونية!"
3-الأم المَرِحة
عند الخروج للتنزه في أحدى مراكز التسوق، حتما تجدين تلك الأم (والتي لديها طفل في مثل عمر طفلك تقريبا) تجلس في إحدى المقاهي وتحتسي قهوتها وتشعرين وكأنها تحمل معها شعاع من الشمس مليء بالأمل والحب، ذلك النوع من الأمهات هو كل ما تحتاجينه حتى وإن كانت لا تطابقك تماما في استخدامها لأساليب التربية التي تتبعينها،
ولكن أم مَرِحة تأخذ حقبيتها بعد أن تملئها بالحفاضات وقطعتين من ملابس طفلها لتكفل لكِ خروجة أسبوعية – ليست بالطبع إلى متنزه الأطفال أو الحديقة المحلية – ولكن دون تكبد عناء الاتفاق قبلها بأسبوع أو تعارض لقائكم مع موعد نوم طفلها.. بالطبع ستكون صديقتك الحميمة التي ستشاركين معها أسرارك المميزة!
4-الأم التي تكسر القواعد
تتطلب الأمومة بحث مستمر ودؤوب عن فلسفة التربية الصحيحة والكشف عن أفضل أساليب التوجيه وتنمية سلوك طفلك،
ولذلك كأم قد تتفاجئين عندما تجدِ زوجة صديق زوجك في العمل لديها ثلاث أطفال مميزين وسعداء على الرغم إنها تترك أطفالها لمشاهدة الأفلام الكارتونية حتى الساعة العاشرة والنصف مساءا، في حين أنتِ تضعين أطفالك إلى السرير في السابعة والنصف مساءا حتى في أيام العطلات والأجازات الطويلة..
وجود تلك الأم في حياتك قد يجعلك تكتشفين أن جزيرة الأمومة ليست دائما سوداء أو بيضاء تماما.
5-صديقة بلا أطفال
أنتِ بحاجة إلى صديقة جديدة لا تدور حياتها حول الألعاب ووقت النوم، بل صديقة قد تحفزك على التمسك جيدا بما كنتِ عليه قبل كونك أم مثل اهتمامك بالقراءة والكتب أو المشاركة في مسابقات الجري أو قد تشجعك على الاشتراك في دورة السباحة التي ستنعقد قريبا في النادي.