في مغامرة تحبس الأنفاس، قام رجل أربعيني بتحدٍّ مميت قام فيه بالمشي على سلك رفيع على ارتفاع 1800 قدم فوق بركان ماسايا النشط في نيكاراجوا، ويُعد بركان ماسايا واحداً من بين ثمانية براكين فقط في العالم لديها بحيرات حمم نشطة، وتولد حرارة تصل إلى نحو 2000 درجة فهرنهايت، أو ما يقرب من 1100 درجة مئوية!
وبحسب موقع «ديلي ميل» قام «نيك واليندا» البالغ من العمر 41 عاماً بالمغامرة القاتلة على ارتفاع 1800 قدم لمسافة ثلث ميل على أسلاك فولاذية في بث حي شاهده الجميع من أنحاء العالم، في حين تمت الاستعانة بالكاميرات الحرارية لمواكبة حركات «واليندا».
بدأ «واليندا» مغامرته بلف أربطة الأمان من حوله وقام بالإمساك بعصا التوازن الطويلة، ثم قام بالسير الذي استغرق نحو ساعة منذ الساعة 9:20 مساء بالتوقيت المحلي للمدينة.
بدأ «واليندا» رحلته بقوله «أنا ذاهب!»، وسار فوق البركان عبر بحيرة من الحمم البركانية النشطة على السلك، وهو يستنشق رائحة ثاني أكسيد الكبريت السامة المنبعثة من الحمم البركانية، التي يمكن أن تحرق العينين والرئتين وتسبب الدوار.
لقد تعرض أيضاً لخطر الحرق بواسطة حمض الكبريتيك الذي ينتج عندما يختلط بخار الماء مع ثاني أكسيد الكبريت.
يُمكن رؤية «واليندا» وهو يرتدي نظارة مصنوعة خصيصاً لتحمل درجات الحرارة العالية التي بلغت نحو 2000 درجة فهرنهايت، أو ما يقرب من 1100 درجة مئوية. ومن بين المفارقات التي حدثت لـ«واليندا» في أثناء سيره، انزلاقه من على الحبل الذي كان يسير عليه لولا أربطة الأمان، لدرجة أن أربطة الأمان تشابكت حوله حتى رقبته؛ ما جعله يستغني عن الكثير من تلك الأربطة واستكمال سيره دونها، ما جعله يضع نفسه في خطر ومأزق حقيقي. وعند نقطة النهاية كانت في استقبال «واليندا» زوجته التي كانت تشجعه على الثبات طوال سيره، وقد استقبلت زوجها بالعناق الشديد وفرحة لوصوله.