يعد التهاب الجيوب الأنفية من الأمراض الأكثر شيوعاً في المجتمعات المختلفة وبالذات فى المناطق الحضرية والمدن المزدحمة .
وتزداد أعداد مرضى هذه النوعية من الالتهابات زيادة مطردة نتيجة لعوامل مختلفة مثل التلوث البيئي والازدحام والتدخين .
ويعاني مريض التهابات الجيوب الأنفية أعراضاً قد تشمل انسداد الأنف والتمخط المتكرر وزيادة في افرازات الأنف المتساقطة للخلف .
كما قد يعاني المريض صداعاً متكرراً وكذلك التهابات متكررة بالصدر والجهاز التنفسي مع سعال .
والتهابات الجيوب الأنفية قد تكون حادة وهنا تكون فترة استمرار أعراض المرض أقل من شهر، أو تكون مزمنة وهنا تكون فترة استمرار الأعراض اكثر من ثلاثة شهور .
وقد حدث تطور كبير في أسلوب تشخيص وعلاج التهابات الجيوب الأنفية في السنوات الأخيرة . حيث يتم تحديد أسلوب العلاج الأمثل لكل مريض بعد تشخيص الحالة المرضية بدقة عن طريق الفحص بالمنظار والأشعة المقطعية .
ويتم علاج الالتهابات الحادة بالجيوب الأنفية بالعلاج الدوائي الذي عادة ما يشتمل على مضادات حيوية وبعض العقاقير الآخر وعادة يستجيب المريض لهذا العلاج استجابة كاملة ومرضية .
أما التهابات الجيوب الأنفية المزمنة فإن نسبة من هذه الحالات تستجيب للعلاج الدوائي ونسبة أخرى تحتاج لتدخل جراحي .
وللسيطرة على هذه الالتهابات لابد من علاج العوامل التي تساعد على ازدياد هذه الالتهابات مثل حساسية الأنف والإقلاع عن التدخين .
واذا احتاج المريض للتدخل الجراحي فإن هذا التدخل الجراحي يجري عن طريق المنظار وعادة يبقى المريض بالمركز الطبي أقل من 24 ساعة . وعادة لا يتم عمل حشو أو فتيل للأنف بعد الجراحة المنظارية كما كان يتم بعد الجراحة التقليدية في السابق مما كان يؤدي لمعاناة للمريض .
ولتحديد الأسلوب الأمثل لعلاج التهابات الجيوب الأنفية يجب على المريض استشارة طبيب متخصص الذي سوف يقوم بعمل تقييم شامل للحالة.