.
أن تكون في العاصمة
لا أحد يسأل من أين هبطت
فقط
أنت هنا والآن
دع أسمالك
وطوح بكل ما جئت به
كقروي ساذج
وجنوبي يشمخ بلهجته
ويستدفئ بموهبته
سيصطادونك منبهرين
ويصنعونك علي أيدهم
لتكون ابن العاصمة
الذي لا يشق له غبار حكاية
أو تتصدع له جدران قصيدة
..
فقط
بضع عناوين لأسماء كبيرة
وهرطقات من دارت برأسه الخمرة الرخيصة
خذ سيجارة
واستمع لخوار العجل
الذي طوح بالكأس
كممثل فاشل
في مليودراما فجة
أو كمودي
الذي فعل المستحيل كي
” يخرج من جلباب أبيه”
بالكاد ستكون مسخا
أو ولدا متوحدا
بعد أن جرت عليك
كل أفاعيل العاصمة التي طوتك
كمنديل بلله العرق
وبصقتك تترنح آخر الليل
كقصيدة مرتبكة
كنغم شاذ
كإردواز مكسور
في كُتََّاب القرية
كصوت أمك المتحشرج
وهي تسأل عنك في النزع الأخير
وأنت تهش الضباب برأسك
وتستنكر خبر وفاتها
لأنها قدت من صخر الصبر
وقوة اليقين
اليقين الذي بدده رفاق التشيؤ
وخيالك العاجز عن الوثوب .
منقوول