.
في الصّالة حناجرٌ ودانتيل
….
وكؤوس نبيذ
وقبلات قيد الاعتقال
وعاشقات كأوّل فيلمٍ منسي
كل يوم كل ليلة
تتكاثر أعدادهن
ثمّة هُدب تبوح
خُدعنَ
ثمّة أوراق
ابتلعها الدوار
ثمّة شمس عضّها الغروب فغيّبت الجبال في الظلّ
هنا
طاولات ما عادت تسأل
لِمَ الألحان سيئة
لم الورود بلا لون ولا رائحة
لِم الكلمات أنفاق…؟
لِمَ قوافي الود ذبُلت..؟
اليدان المشعرتان توغلان في تربية أظافرها، و الجياد خطوات خُزِلت
تسأل :
لماذا..؟!
أيًّا يكن
موت فارس، ، بائع الورود، في غارة التحالف
أو
العثور على فنان متجمدّ على الأرصفة
أو اغتيال نهود مرتعشة من دسائس صمّاء
يمكن ان يُساهم في خرابك
الإنسانية موجّهة إلى القبلة
وثقل الرياح تُنذرنا أنّ السحابة ما عادت تطلق وميضها عناوين
ولا النيروز يُزهرُ على أصابعنا المتورمة ،
ولا ترتيلة تنشر بخورها على أجسادنا المُؤَرِّقة
بالنشيج اليابس
الضوء في الصالة انطفأ
والعتمة البطل الرئيس على المسرح .
منقوول