.
لوحة تسعى في المحراب
****
إلى 25يناير
***
قوانين حاكمة
***
– تظل القصيدة تجرب الظمأ حتى تصير لوحة فترتوي .
– تركب الحروف براق المعنى بحثا عن نبوءة
– تسقط ألوان تباعا ويختفي كل شيء في الحلم
ولا تبقى سوى وجوه تسعى في المحراب
***
كان لي كلب صغير كلما نبح طردت اللصوص في الحلم
وسقطت عناقيد العنب بلا خمر عيونا جاحظة تنشد
ورايات خضر ترفرف فوق ظهر دابة الموسيقى
يقول القطب في غيبوبة المعنى :
دعوها فإننا منذورون للغموض
صدقته الحقول ، خلغت خرقة المدى
والجدران في المدائن تطرح وجوها ضاحكة
في طواف الوداع
***
حالة المحو :
طلب ذئبا زجاجيا على العشاء
جاءه تمساح صغير يتعلم النباح كاستعارة بلاغية
ورفض النادل تبديل أوضاع المرايا
في الشرفة الحلفية للنهر
فكتب قصيدة صامته لارضاء جمهور
يتوضأ بغبار محيط محنط كجلد تمساح قديم
في براويز الصور شهداء بلا أطراف
وعيون غير مكتملة
كانت الموسيقى في المطعم وجبات خفيفة من ضباع
ضريرة تعزف ألحانا مسروقة من بحر قديم
وتدهس اطرافا تحاول الفرار من البراويز
***
حوار
عندما نبهته الى جنون الصور على الجدار
– وهو يركب تمساحا ويسابق ذئبا إلى قبلة طارت-
ضحك:تظنني سورياليا أيها الأبله
اقرأ الخارطة وتهجى ما ترى
انتبهت على فراغ
ولم أجد صورة واحدة في الجدار الفسيح
ورأيت بلادا تشبه بشرا هجينا
برؤوس مستطيلة تحمل فوق ظهورها أرقاما مموهة
تصرخ بكلام ممطوط الاطراف
حتى مطلع الصفر
وحروفا تضاجع جملا ناقصة
في فراغ المحو عيون مفردة تسبح وحدها كقافلة بدوية
تمطر دموعا كحيلة بلاغية وتفعيلة للكلأ
وأمامي عرايا يأكلون بشراهة من طبق فارغ
تركهم” الجزار” *في عراء المعنى
ماذا قالت الوجوه للرسام ؟
لم يبح ذئب واحد بسر العواء
ولا الشاعر قادر على النباح
ولا الجوعى يستطيعون رسم أيام القيامة
والوجوه تستعيد عيونها الجاحظة من تحت الطلاء الجديد
***
في تفسير ما جرى :
**
أي معني يصل اليك من ايقاع اللون رده الى فراغه
حتى يكتمل المحو فراغا باذخا
فليس لهذا تكتب القصائد بدماء التماسيح الذبيحة في النهر
وليس لهذا يرضع النهر من ثدي البحيرة
كل يوما شعوبا تتناسل
وإنما لشيء آخر لم يأت بعد
منقوول