.
أستضيف الطريق لحفلة عشاء معي..
نخرج سوية..أنا من أناي..وهي من مداها..
نلتقي عند مدخل ساق عرجاء حيث الأصابع أحصنة والقدم عربة فارهه مشدودة بحبال من عروق..
نستقلها معا ونتنزه في ساحات خطانا العاثرة..حيث الحصى سبايا والأثر معتقل كبير..والرمال تستغل موسم الجفاف للتزاوج..والصحراء وردة متفتحه تنثر عبق هباءها في رئة الجهات..
نعرج على تمثال الريح ونلعب الغميضة معا كعاشقين..قرب نافورة شمس حجرية..يفور لعاب الضوء من فمها عاليا وينثر رذاذه الدبق على العيون الكفيفة..
وحين نجوع نلود بأقرب مطعم نلقاه..تتأبط الطريق يدي..ونترجل أوجاعنا نحو طاولة..بتراء..
أحذية كثيرة تتلقف طلباتنا..يعملن نادلات..
هن انيقات بتلك الخيوط الملتفة حولهن..
نطعم أطباق الغبار المتنوعة ونلتهم كثبانا ومنحدر رمل بشهية..
نختنق بعقبة كأداء في حلوقنا ونريق عليها نهر سراب ونبللها بافتتان..
نهر سراب مسكر حين نستقيه معا..يعود للطريق مداها وترجع بدوني..وأظل وحدي أحتسي السراب من يد أحذيتي..أتوكأ ساقا عرجاء..وأضل حتى الثمالة..لأنسى الطريق التي أنكرت صحبتي..وأنسى الرجوع الى أناي..
منقوول