أسئلة عديدة تخطر على بال العديد من السيدات تتعلق بممارسة التمارين الرياضية من حيث الوقت المناسب
وحمل الأثقال وإنقاص الوزن وغير ذلك دون أن يكون لدى البعض منهن جواباً كافياً عليها.
في السطور التالية نحاول طرح بعض هذه الأسئلة والإجابة عليها.
- ما هو أنسب وقت لممارسة التمارين الرياضية؟
هناك آراء متعددة حول الوقت الأمثل لممارسة الرياضة، فالبعض يقول إنه بعد فترة الظهيرة، حيث تكون قوة العضلات على أشدها ويكون الشخص متيقظا، مما يجعل التعرض للأذى أمرا بعيد الاحتمال. ويستند رأي الخبراء في ذلك إلى علم إيقاعات الجسم اليومية التي تعمل كساعة داخلية تتحكم في حرارة الجسم، حيث يقول إن ممارسة الرياضة عند ارتفاع درجة الحرارة تعود بفوائد أكبر على الجسم،
وهذه عادة تكون أعلى عند الظهر. بينما يوصي البعض الآخر بممارسة الرياضة في الصباح الباكر، لأن عملية التمثيل الغذائي للجسم ستحرق السعرات بشكل أفضل في ذلك الوقت. كما أن المواظبة عليها تكون أسهل. وهناك رأي آخر يؤكد أن تحديد الوقت، قرار شخصي، وبحسب الخبراء فإنه لا يوجد وقت أفضل لممارسة الرياضة، لأن ذلك يختلف من شخص لآخر.
- ما هو الوقت المناسب لتناول الطعام قبل أم بعد ممارسة التمارين؟
من الأفضل تناول الفطور قبل ممارسة الرياضة، أو بعدها بنصف ساعة على الأقل، لأن تناول الطعام قبل أو بعد ممارسة التمارين مباشرة، يتعب المعدة. وسواء تناولت الطعام قبل أو بعد التمارين، فهذا لن يؤثر في كمية السعرات الحرارية التي سيتم حرقها.
- ما هو وزن الأثقال المناسبة لي؟
يمكنك بسهولة تحديد ما إذا كان وزن الأثقال الذي تستعملينه مناسبا أم لا إذا استطعت رفعه 12 مرة. وإذا أصبحت قادرة على أداء 20 مرة دون تعب يذكر، يكون الوقت قد حان لزيادة الثقل (إن رغبت)، ولو استطعت أداء ما بين 15 ـ 20 مرة مع صعوبة في آخر 5 مرات، فهذا يعني أنك تقومين بحمل الوزن المناسب.
- هل يمكن استهداف منطقة بعينها من الجسم؟
لا يوجد أي تمرين يمكن استهداف منطقة واحدة فقط من الجسم به، والدليل على هذا أن الذين يحاولون فقدان الوزن في منطقة المعدة عن طريق أداء تمارين البطن، غالبا لا ينجحون في الحصول على بطن مسطح عن طريق أداء هذه التمارين فقط، والسبب في ذلك أن العضلة المعنية لا تتحكم في الدهن الذي يحيط بها. فهذه التمارين ستقوّي بالتأكيد عضلات البطن، ولكنها لن تحرق طبقة الدهن التي تحيط بها من دون نظام غذائي يعتمد على حرق السعرات الحرارية.
- هل تتحول العضلات إلى دهون عند التوقف عن أداء التمارين؟
العضلات والدهون أنسجة مختلفة ومستقلة عن بعضها البعض. فالعضلة عضلة والدهون دهون، ولا يمكن تحويل أحدهما إلى الآخر. ومن المعروف أن العضلة أكثر كثافة من الدهون، وما يحدث عند التوقف عن التمرين هو أن العضلة تصبح رخوة وتتقلص بعض الشيء، لأن المحفز الذي كان يساعد على زيادة حجمها أو الحفاظ عليها، لم يعد موجودا، ولكنها لا تتحول إلى دهون. وأيضا مهما تمرنت فلن يتحول الدهن إلى عضلات،
فعليك أولا حرق الدهون ثم بناء العضلات. والشعور بأن الجسم أصبح رخوا بعد التوقف عن تمارين القوة، هو نتيجة لتغير توزيع نسبة الدهون فيه، حيث يصبح الدهن مسيطرا على الجسم أكثر من العضلات حتى لو لم تزد كميته في الجسم.
- هل من الضروري ممارسة تمارين الإحماء قبل بدء التمارين
؟
بكل تأكيد نعم فممارستها تساعد على تجنب التعب بعد ممارسة الرياضة، وتزيد من قدرتك على أداء أفضل، كما تحضّر العضلات للتمرين. فالإحماء يرفع درجة حرارة الجسم، مما يساعد الدم على الوصول للعضلات فيزودها بالطاقة اللازمة لها،
ويجعل تفاعل العضلات أسرع، وهذا يقلل بدوره من خطر بعض الإصابات، بالإضافة إلى أن تمارين الإحماء ترفع بالتدريج من نبضات القلب لتمنع الإجهاد المفاجئ الذي قد يحصل في حال عدم ممارستها. تمارين الإحماء يجب أن تدوم 10 دقائق على الأقل،
كما يجب ملاحظة أنه إن كان الجو باردا عليك زيادة المدة قليلا لأن العضلات تكون مشدودة أكثر.
أما ممارسة تمارين التمدد قبل أداء التمرين، فهذا أمر تحدده طبيعة التمرين نفسه. مثلا إن كانت النية لعب التنس أو كرة السلة التي تتطلب حركات سريعة فجائية، عليك القيام بالاثنين: الإحماء أولا ثم التمدد.