النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

"ايوب النبي" في الرُقُم السومرية

الزوار من محركات البحث: 20 المشاهدات : 320 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 83,407 المواضيع: 80,055
    التقييم: 20796
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ 2 ساعات

    "ايوب النبي" في الرُقُم السومرية

    "ايوب النبي" في الرُقُم السومرية

    1

    هذه القصة مثال على القيم الروحية في الادب السومري، وهي عبارة عن قصيدة لحكيم سومري تنم عن الم نفسي قاسي، وصبر انساني، وهي تتشابه في كثير من جوانبها مع قصة ايوب النبي، وصبره على ما انتابه من الآلام.

    وهي تروي قصة رجل كان غنياً وحكيماً وصالحاً، ابتُلي بالمصائب والآلام فإجتازها بصبر وثبات، وسكب قلبه ودموعه أمام إلههُ متذللاً طالياً إليه انقاذه من ضيقه وتعاسته، فرق لهُ الإله وحول شقائه إلى سعادة، بدل ترحهُ الى فرح.

    في البداية يعلن الحكيم عن وجوب تعظيم الإله، واللجوء إليه فيقول:

    ليُنشد الإنسان بحمد ربه، بعظمة إلهه
    ليُسَبح الشاب بحمد ربه بكلمات صادقة
    كيف يئن من يعيش في بلادٍ عادلة


    ثم يشكي الحكيم مرارة ما يعانيه للإله فيقول:

    انا الرجل، انا الحكيم، إن من يذكرني باحترام لن يفلح
    ان كلمتي الصادقة ابحت كذباً
    إنك غمرتني بآلام تتجدد كل يوم
    وصديقي لم يقل عني كلمة صدق
    إن صديقي كذب كلمتي الصادقة
    الأفاك تآمر ضدي
    وأنت يا إلهي لم تمنعه
    انا.. أنا الحكيم.. لماذا اكون مرتبطاً بشباك جهال؟
    انا.. انا الفطين.. لماذا اُحصى بين الجهال؟ وطعامي.. إن طعامي انقلب إلى جوع
    وفي يوم التوزيع.. وزعت الانصبة للجميع وكان نصيبي الألم


    ثم يتذلل إلى إلهه حتى يُفرج عنه الكرب:

    يا إلهي، اني واقف
    هل اُخاطبك؟ إن كلامي لأنين
    إني اخبرك عنه، هل تثير في طريقي مرارة الأنين؟
    هل ينقلب النشيد الى عويل؟
    يا إلهي.. ان النهار يسطع بأصوائه على الغرباء، أما انا فنهاري ظلام
    إن النهار يسطع، إن النهار الجميل يتألق كالشعاع
    وأما انا، فدموع وعويل وأنين وشكوى
    الآلام تَغمرُني، كأني لم اُخلق إلا للدموع
    إن الشؤم طوقني بذراعيه وأطبق على أنفاسي
    الأوجاع والأمراض قد نضت جسدي
    يا إلهي.. انت ابي الذي ولدتني.. ارفع رأسي
    إلى متى تملُني؟ دعني بدون حُمى


    وأخيراً يستجيب الإله لدعاء الحكيم:

    ان الرجل.. سمع إلهه الى دموعه وبكائه المر
    ان ذلك الفتى.. وصل انينه وعويله الى قلب إلهه
    إن الكلمات التي رفعها الفتى صلاة، سَرت إلهه وهزت مشاعره
    فسحب إلهه كلمة الشر عنه
    القلب الذي سلمه للعذاب عاد فعانقه
    ودفع آلامه واوجاعه وأسقامه بعيداً عنه بعد ان تعالت
    الاوجاع التي ابتلاه بها ابعدها عنه
    وأبدل حظه العاثر الذي كان قد نطق به عليه
    إنه ابدل آلام الرجل بسرور
    وأرسل اليه يد العطف وأرواحاً صالحة لتقوده
    وحباه روحاً صديقة لتسير معه
    لذلك عاد الرجل يُشيد بعظمة إلهه.


    كتاب الاساطير السومرية

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 31,258 المواضيع: 298
    التقييم: 26268

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال