ذكرت مصادر إعلامية أن السلطات الهندية هددت بحظر خدمات البريد والرسائل عبر موقعي غوغل وسكايب لدواع أمنية، كما سبق أن وجهت التحذير نفسه لخدمات الهاتف الذكي بلاك بيري.
جاء ذلك في محضر اجتماع رسمي -وفقا لوكالة رويترز- عقد أمس الخميس في نيودلهي بين مسؤولي الأمن بوزارة الاتصالات والشركات المشغلة لأنظمة الاتصالات لإيجاد الحلول الكفيلة بتأمين الرصد والمراقبة للاتصالات المشفرة.
وطبقا للمصادر نفسها، تم التوافق بين المجتمعين على عدد من الخدمات بينها سكايب وغوغل وبلاك بيري، على أن يتم حل مشكلة الأخير أولا قبل الخدمات الأخرى.
وتسعى الحكومة الهندية للحصول على شفرات للدخول على الاتصالات المشفرة التي تتم عبر هواتف بلاك بيري التي يمكن أن يستخدمها من تسميهم الهند بالمتشددين، في إشارتها إلى استخدام منفذي هجمات مومباي 2008 هواتف بلاك بيري وأخرى عبر الأقمار الصناعية للاتصال بقيادتهم في باكستان، بحسب الرواية الهندية.
ولم يصدر أي تعليق عن الشركة الكندية بشأن إعلان السلطات الهندية, لكن بيانا للشركة أوضح أن المفاوضات التي تجريها الإدارة مع العديد من دول العالم مستمرة وتجري بعيدا عن الإعلام.
وتواجه الشركة المصنعة لبلاك بيري أكثر من مشكلة في مختلف أنحاء العالم لنفس السبب.
وكشفت مصادر مطلعة أن الشركة وافقت على إعطاء السلطات السعودية شفرات للدخول على بيانات مستخدمي خدمة التراسل الفوري بلاك بيري ماسنجر. كما تسعى الإمارات العربية المتحدة ولبنان والجزائر للوصول إلى البيانات المشفرة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن مصدر مطلع على المفاوضات الجارية بين الإمارات والشركة، قوله إن أبو ظبي تضغط باتجاه تركيب مزود خدمة بيانات داخل دول مجلس التعاون الخليجي لضمان حماية المعلومات وعدم استغلالها بطريقة غير صحيحة.
وعلق المصدر على هذه الأنباء قائلا إن الأمر لا علاقة له بحرية التعبير وإنما يتصل بحماية المعلومات، دون أن يوضح ما إذا كانت تلبية هذه المطالب تعتبر كافية بالنسبة للإمارات التي تخشى إمكانية استخدام التراسل الإلكتروني عبر جهاز بلاك بيري من قبل من تسميهم “الإرهابيين”.
أما في المملكة العربية السعودية فقد سمحت السلطات المختصة باستئناف خدمة التراسل عبر بلاك بيري لفترة محددة، بعد بروز تطورات إيجابية في المفاوضات بين الطرفين.