أطلقت تويتر متصفح المواضيع باللغات العربية واليابانية والكورية والبرتغالية والإسبانية بالإضافة للإنجليزية، وذلك بعد إطلاقها منذ ثلاثة أشهر ميزة “المواضيع” كي تسهل على الأشخاص إيجاد أكثر المحادثات تشويقاً حول المواضيع التي تثير اهتمامهم على المنصة، حيث أصبح بإمكان المستخدمين متابعة المحادثات حول مواضيع معينة تماماً كما يتابعون أية حسابات أخرى.
وأصبح بإمكان الأشخاص تحديد المواضيع التي يريدون متابعتها من خلال الزر الخاص بالمتصفح، وتعتمد المواضيع المقترحة على إعدادات اللغة المحددة في التطبيق، وتتضمن المواضيع المتوفرة حالياً باللغة العربية الرياضة والموسيقى والممثلين والألعاب الإلكترونية وغيرها.
كيفية اختيار المواضيع:
يوجد حالياً نحو ألف موضوع بإمكان الأشخاص متابعتها عبر متصفح “المواضيع”، والذي يُظهر لهم التغريدات المتعلقة بتلك المواضيع في الخط الزمني، وتعمل تويتر على إضافة مواضيع جديدة كل أسبوع تقريباً.
وتضيف تويتر مواضيع جديدة وفقاً إلى كمية المحادثات حول موضوع معين في المنصة، وتبدأ هذه العملية من خلال الاطّلاع على كمية المحادثات، وما هو عدد الأشخاص الذين يغردون أو يعيدون التغريد أو يردون على تغريدات حول موضوع ما.
وكلما زاد عدد المحادثات حول موضوع معين، زاد احتمال أخذه بعين الاعتبار وإضافته للمتصفح، وتعكس المواضيع طبيعة المحادثات التي تهم الناس حول الأحداث والأشخاص وما الى ذلك، وحين تحدد تويتر أي موضوع جديد، فإنها تحدد التغريدات الأكثر صلة بالموضوع أيضاً.
إيجاد التغريدات الأكثر ملاءمة لموضوع ما:
لإيجاد التغريدات الأكثر صلة بموضوع ما، فإن تويتر تستخدم التعلم الآلي كي تحدد الأشخاص الذين يُبدون اهتماماً كبيراً بذلك الموضوع، وهذا يعني ذلك أنهم قد يغردون بشكل كبير حوله أو أنهم يتفاعلون إلى حد كبير مع التغريدات المتعلقة به.
ويتبع ذلك إيجاد التغريدات التي تهم هؤلاء الأشخاص أكثر من غيرها عبر استخدام خوارزميات تأخذ بعين الاعتبار عدة إشارات من حسابات المعجبين، ويشمل ذلك أنواع المحتوى الذي يتفاعلون معه أو الحسابات المعينة ذات الصلة بالموضوع، ومن ثم تعمل أنظمة المنصة على التأكد من أن التغريدات لها صلة بالموضوع فعلياً من خلال سلسلة من الكلمات المفتاحية المرتبطة به.
ضمان صحة المواضيع:
المحادثات الصحية حول مواضيع معينة هي تلك التي تشعر الأشخاص بالرغبة والأمان للمشاركة فيها، وتطبق تويتر عدداً من وسائل الحماية التي تضمن صحة المحادثات المشمولة في موضوع ما، وهذا يعني أنها خالية من إساءة الاستخدام.
كما تعمل على عدم الاقتراح أو التوصية بتغريدات حول أي موضوع تم التلاعب بالتفاعل حوله، وصُنف على أنه مزعج، وتأخذ المنصة بعين الاعتبار أيضاً عدداً من الإشارات الأساسية، ومن ضمنها كيفية تفاعل الأشخاص الآخرين مع التغريدة ومغردها، مثل: الحظر، وتقديم التقارير، وما إذا رفض الأشخاص توصيات مماثلة عبر النقر على “إظهار أقل من المعتاد”، أو كتم الكلمات الرئيسية ذات الصلة.
ويعد ما سبق بعضًا للمؤشرات التي تستخدمها توتير عند تحديد مجموعة التغريدات التي توصيها لموضوع معين وتصفيتها، ويجدر بالذكر أن التغريدات التي تنتقد أو تسخر أو تتعارض مع موضوع ما ضرورية في أي محادثة صحية، وهي مؤهلة لأن تكون متضمنة في المواضيع، وتترأس وسائل الحماية هذه جميع الجوانب الأخرى من الحماية عبر تويتر الموضوعة سابقاً.
وبالإضافة إلى المراحل المذكورة أعلاه، تُجري تويتر اختبارات لضمان الجودة ينفذها عدة أشخاص حول العالم للتأكد من أن المواضيع تعكس المحادثات ذات الصلة بكل دقة، ويعتبر إلغاء متابعة المواضيع بشكل متكرر أو الإبلاغ عن التغريدات المضمنة داخلها مؤشرًا على وجود احتمال عدم صحة أو ملاءمة للمواضيع، وفي حال حصول ذلك، قد يتم إيقاف الموضوع مؤقتاً.
الطابع الشخصي للمواضيع:
حين يتابع أحد الأشخاص أي موضوع، يمتلئ خطه الزمني بالتغريدات ذات الطابع الشخصي له، وتُستخدم نشاطات المغردين السابقة، كتغريداتهم والتغريدات التي أعجبتهم أو تلك التي وضعوا ردودهم عليها، أو أعادوا تغريدها، لتحديد التغريدات التي يفضلونها أكثر من غيرها، كما أن تفاعلهم مع أكثر من موضوع، كموضوع الكلاب مقابل ذلك المتعلق بالقطط، يؤدي إلى عرض تويتر المزيد من المواضيع حول الكلاب.
ومن أجل استمرار تويتر في تطوير المواضيع، فإنه بإمكان المغردين أن يبدوا ملاحظاتهم حول مواضيع التغريدات عبر الضغط على التغريدة واختيار “عرض أقل من المعتاد”.