أخبريني..
كيف حالُك ؟
كيف أنت والصباح ..
وزوايا الذكريات لما..
استوطنت عمق الجراح..
أخبريني..
كيف أنت والحكايا..
حين أمسكنا الروايه..
قبل أن نغدو رفاة..
أخبريني عن جمالك..
عن دلالك..
عن عيون الليل في عمق البراح..
عن أسامينا التي..
رسمتها ذكريات حين كنا نجتلي...
أسرار حب واشتياق وعتاب...
فأطلت نجمة من عمق السحاب...
ودنت لتمحوا ظل ليل والحجاب..
ليدوم العشق فينا يا انا ..
زهرة أوراقها ..
فجر الإياب.
أخبريني من أنا ؟
دون قربك يا ملاكي..
من سواك ؟
يعتلي عرش الحياة..
والممات..
من أكون ؟ حين لا ألمس حتى عطرك المجنون ..
في تفاصيل المنام ..
في الزحام ..وعيوني لا ترى ..
غير الجدائل من خصائل شعرك البني..
وخدود الياسمين ..
ولون الفجر في عيونك يا مها ..
وسنين العشق في خضن الحنين..
اخبريني..
هل قطار العمر سافر..؟
هل دواوين الحكاية ..
إعتلت طيرا مهاجر..؟
هل ترانيم المحبة ..
زال دفئ الشوق فيها..
وتبدلت قدرا بلون الليل ..
ثم غادر ..
لم يعد شط عيوني مرفأ..
لم تعد ذكرى حروفي مخبأ..
ما انا اليوم الا نيزكا ..
تاه في عمق كونك في غيابك يا ملاكي..
حين أنزلت الستارة ..
مصطفى محمدي